هنا أيلول/ بقلم:ميرڤت بربر

هنا أيلول..

نَثَر أوراقه؛
أغلق حقيبته
ينوي الرحيل
يجرجر أذياله؛
مسافراً؛
تاركاً بَصمته؛
على أشجاري؛
يذكرني بمواسم الفقد المتتالية؛
يذكرني؛
أنَّ الربيع الذي كان
كأنه لم يَكُن
اصفَرَّت أوراق شجرة الأحلام
تساقطت أوراق شجرة الأحلام
اختنقت الأمنيات

أيلول يذكرني دوما بعقم الأحلام،
و أنها؛
سَتَظَلُّ أحلاماً

أيلول يأخذ..
لا يعطي؛
وعلى غير عادة..
(اصطحب) جوبيتير في دورة هذا العام
لعلها هدنة..
معاهدة سلام؛

أيلول سيسافر
عابراً المسافات
يلقي ب نظراته الأخيرة عليّ
يذكرني ب أكبر خيباتي
يغمز لي؛
سأعود
ربما بالمزيد من الجفاف
و امتصاص نضارة الأشياء
بالمزيد من الـ قـ تـ ل؛
للألوان
فلا الأحمر القاني باقٍ،
و لا الوردي!!
يمضي..
ناشراً الاصفرار؛
أيلول يا شهر الأحزان
ارحل!
موعدنا يا أنتَ؛
بعد عام!!..

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!