هيا للنوم / بقلم : سامر المسالمة

لقد أخذ بلبه
هاهو ينظر إليه .
نظرات القداسة واضحة في حدقية العين .

علاقة عشق لانهاية لها
جرت أحداثها ذات يوم في مضافة أحد أقاربنا .
هاشم يسبح فيما وراء الخيال .

هاشم يجلس أمام المعدن الساحر على هيئة الكاهن في معبده .

لم يقاوم سحر المعدن .

ذاته السيف المعلق على جدران التاريخ .
في مضافة الخال

لعله السيف الذي
نجا من الطوفان العظيم في زمن الطغيان .

أو أنزل يوم الفتق العظيم

ربما

هكذا يبدو للوهلة الأولى .

مازال الكاهن يسبح في زخارفه .

يرنو بكل جوارحه هائماً .

تدق ساعة الحقيقة
ينتزع الخال هذا الشكل المعدني من مربضه .

تتخذ الشخصيات مواقعها .
الخال يتقمص دور الفارس
يستل السيف
ليسرد للكاهن الصغير تفاصيل الرواية .

نحن على مقربة من مشاهدة فصل مسرحي عميق ” لهاملت”.

تحدث المفاجئة .

السيف قد ألف الخنوع في غمده حتى إبتلت جوانبه بالصدأ .

تحطمت مع الحقيقة معاني الفروسية
وتجلت الصدمة دون مكياج

تنتهي فروسية الخال بإنتزاع القبضة الخشبية فقط .

مشهد لمسلسل كرتوني مضحك

ندخل في نوبة ضحك هستيرية .

في الخيمياء يقال

بأن السيف الذي لا يعمل تنتابه هلوسات من العقم .
و يشيع جثمانه في نعشٍ من صدأ .

حكاياتنا من قصب سريعة الإشتعال

 

لقد صدأت سيوفنا ياولدي .

هيا للنوم .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!