وأخيرا لم تحط اي حمامة بيضاء
ولا غراب ولا حلت غيمة للأستراحة فقط
ولا فراشة عارية تماما من بياضها
ولا اي سرب
لم يحدث شيئا
حتى النسمة منقطعة
ازهار الجيرانيوم القانية
وحيدة على الأفاريز
كالدم في حرب ما
القائلة ، الاواني التي يشرب منها العصافير المعلقة على دفات النوافذ والمثبتة بالمسامير في الجذوع فارغة ويابسة
الكتاب الذي على كرسي البلاستيك الابيض ممزق
وتافه
الطشت الذي فيه قلب احمر علاقة مفاتيح
مقلوب على وجهه
هاهي حمامة بيضاء تريد ان تحط
لا لا إنه طير ماء اراد ان يحط
ثم طار
واخيرا لا يدري احدا كيف حطت حمامة
م
ل
و
ن
ة
لا تفقد الامل ربما تتعب غيمة مارة من هنا
وبينما تجلس لتستريح تقرر
التخفف من حملها قبل ان تغادر
انتظر هاهي حمامة اخرى رمادية
ستجيء ستجيء البيضاء
ستجيء إنتظر
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية