وجه نافذتي ليس جميلا /بقلم: جبر مشرقي 

ترملت عيون الشذى
وباتت كفيفة
و زهور الربيع
بيد الخريف قطيفة
والصيف
أنكر وجود نبرته
والخريف حيران
لا يرى خريفه
والروض على أطراف
الهجير نائم
كزوج(النعمان )
لما سقط نصيفه
أرق ينتاب ذاكرتي
وقلبي بعثرني
على أعتاب
قافية طفيفة
يحبو الزمان على الرمل منذهلا
رافعا
أطراف حلته الشفيفة
وعيون الفجر تيبست
أهدابها على
هسهسات جرح راعف نزيفه
أصبح الشيء
لا شيء
في مرابعنا حتى جيوب
الغيم
معدمة نشيفه
القبح يعلو
أغصان روضتنا
مهشما،
وجاعلا أثمارنا تليفه
والليل يبحث
عن وجهه في
مرايا
دخانية محدبة مخيفة
لم يبق إلا
فراغ واجم
مثقل
الخطو- قامته نحيفة
لم يعد
(للمعتصم )
صوت ولم
يلب
نداء امرأة عفيفة
وزعيم
المنية
أعزل
(فاروقنا)
فلم يعد
(الفاروق) للمسلمين خليفة
تهدمت
أركان
العظائم وانتهت
فقامت
غجرية
أفعالها
ليست نظيفة


نعتكف
حول
أصنام مروضة
نكراء
نتانتها قذرة جيفة
لم
يبق
عطر
في زجاجتنا
لا
ولم تبق ضمائر شريفة
صار
الفجر
في أيد
الليل لعبة
والتاريخ
رضيع
يحن لمرضعة خفيفة
وضحكة
الغيم مريضة
مصاب ثغرها
(ومسيلمة)
تمادى في زيفه
وخدود
الرصيف
ينتابها
صفع(أحذية)
فينسى
الرصيف كبرياء رصيفه
هنا
وهناك
تدور
كوابيس موحشة
تنسي
الحليف إسم حليفه
رعد
من الهم
يضرب
أفق حشاشتي
فتحبل
سحائبها
ألم أمطاره كثيفة


ووجه
نافذتي
يبدو
لي مخيفا
(وقطة داري)
أصبحت غير أليفة
أقلامي
ومحبرتي
في
العراء ثاوية
بدون
خيمة ولا قصور منيفه
وقد
صلبت
على خشب
الضياع قافيتي
بحبل
(رصاصة)
قناصها لا يعرف طيفه
ننام
على
خرير
الحزن دائما
وعيوننا
بدموع المواجع ذريفة
وأغنية
الأمل
ثكلى بدون
وتر وجيتار وناي ووظيفة
وعصافير
النصر
هدمت أعشاشها
فلم
يعد فينا
( يوم السقيفة )
سأنام
ملء
عيني هانئا
حتى يشرق
نور الحق ورفيفه •

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!