وددت هذا الصباح
الحديث عن مشاكلي التي لا تنتهي مع حروب العصافير عند نافذتي
عن روائح الخبز الآتية من منازل الجارات
عن صراخ أحلامي
وهي تستعجلني للنهوض
عن كلب يدعي الغضب كلما اقتربت منه
عن القصائد التي تتراكم على رفوف الشعراء
عن الحبيبات
اللاتي نمن البارحة غاضبات
لأن ثمة عشاق لا يليقون بالحب
نسيوا
أن يقولوا
“تصبحين على خير يا حبيبتي”
عن فستان إحدى الصديقات
الذي جاء لغير مصادفة شبيهًا
لفستان صديقة أخرى
عن نظام الألوان في أجنحة الفراشات
عن تعقيدات تبدأ بانسكاب القهوة
على ملابسي الأنيقة
وتنتهي
بهدية مفاجئة من رجل لا أحبه
عن مملكتي الصغيرة
وأطفالي الذين لطالما
أفسدهم تدليل أبيهم لهم
عن كل ما سبق من التفاهات الجميلة جدًا
وما سيأتي من الأحزان
اللطيفة جدًا
لكنها
السابعة تمامًا بتوقيت رحلة الشقاء
وكثيرًا ما أفسدت الحقيقة المرة
أحاديث الحالمين.