و يسألني من أي أرض ساحرة أنتِ
أيها النجم الوضاء أنا عصفورة الشام عصفورة نبتَ ريشها بين همس الياسمين و عطور الحضارة التي تظل تقصني كل يوم عن أسرارها وأبطالها الخالدين بحب أنا من وطن يسكنه الفجر الساطع و يرمي عليه البدر من سحره كلما أطل من ثنايا السمر فيما يسكن المجد في سمائه منذ كورت الأرض وتعشقه النجوم فهي تهبط كل ليلة على صدر قاسيون
تقصه قصص أساطير عشقها للكواكب الدرية وتنثر على صدره وهامته ذرات الضياء فيعبق صدره بعطر دمشق
قاسيون الذي ظل شامخاً رغم الأعصار الطويل الأمد نفض عنه الغبار والتعب وعانق الشمس من جديد
في وطني أفئدة طيور حرة تعشق التحليق تحت قبة السماء والنور طيور أتت بفصل الربيع في شهر ديسمبر نهاية الخريف حتى قبل أن ينتهي الشتاء .