يوما ما .
سأعثرُ على رجل
يطبخُ لي المرح على العشاء
يمررُ النكهات على الأحاديث
يمضغني بــ نكتة أعبدُها
يضعني بين رجليه ..
وهو يمشطُ حزني
ويهدهدُ شكي
ويلمُ ما يسقط من اصابعي من دهشة
يأخذني في رحلة ..
لا تنتهي فيها متعة الرقص
ولا ينقص منها زاد الأسئلة
ولا يفنى عمر التيه في قوافلها
يُسخن الحمام ..
وهو يقرأ لي قصص المجانين
والعائدين من الحروب
والمقيدين جوار الأماني
يفلسفُ لي اللمس بــ طريقة مبتكرة
كأن يلمس خوفي من عزلة الأفكار
ويضع كامل نضوجه على المرايا
ينام في فمي كـ دعاء متسول
واغفو في عينيه كـ طفولة متأخرة
يأتي الصباح محملا بالندى والنذور
يخرج كل منا إلى عمله
نعود لتلك الحياة السريعة ..
نقابل الحسرة والتعب
وإندثار الأرصفة
بـ أمنية واحدة
ان نكرر عشاءنا مرة أخرى
ذات يوم .