تكمن وحدة كيانيّة خاصّة بين كلّ الشّغوفين بالعشق الإلهيّ. فكأنّهم يمتلكون لغة خاصّة تنبعث من قلوبهم فيتواصلون من خلالها. وتراهم ينطقون بقول واحد وإن اختلفت انتماءاتهم وعقائدهم، ومهما باعد بينهم الزّمن. وذلك لأنّهم على علاقة حميمة بمن هو فوق الزّمان والمكان واللّغات. ويثبتون في ذلك أنّ اللّغة الإلهيّة استحقاق ينالونه بفعل السّعي جاهداً في طريق الحبّ الموجّه كلّيّاً إلى هذا …
أكمل القراءة »أرشيف شهر: يونيو 2018
الأشجار تخطف قاربا صغيرا/ بقلم : فتحي مهذب
. الى الصديقين الأثيرين علاء محسن.. ميثم راضي. مثل قارب صغير تخطفته أشجار جريئة من مرتفعات البحر وأعادته الى الغابة لتكف أمه الضريرة عن سفح الدموع والهذيان الليلي .. البائسة قوست ظهرها قراءة الطالع في أكف الأوراق النائمة على سرير الأرض .. ماذا فعل الأشرار بابني.. مصلوبا حملوه في عربة أموات نحو الميناء .. ليواصل تغريبته في أثباج الماء ورائحة …
أكمل القراءة »لم اقصد يوما أن أموت / بقلم : مها دعاس / سوريا
لم اقصد يوما أن أموت أنا التي ربيت التفاصيل في حزني بعناية فائقة أربت على كتف الوجع بما أوتيت من ضجر أتقدم نحو الوراء كل ما حصل أني لم أعد أحتمل وجودي معلقة على جدار متحف أسرف في نسياني بين أتربة الوقت المتكدسة في أوردتي بين الأمس و غليان السؤال حول المعنى في المعاني أنا احدى تلك النساء اللواتي يخرجن …
أكمل القراءة »امنحني فرصة العبور إلى جسدك/ بقلم : آمال محمود
و أنت تسلم خطواتك .. لأول طريق يصادفك في الصباح كما العادة لا تنس أن ترتدي ابتسامتك رصها جيدا على جانبي فمك و امض ! و لكن حذار من وقع خطوتك الأولى اجعلها لينة بما يكفي كي لا تفزع أشجار الياسمين التي رصفتها بيدي الموجوعتين على جانبي دربك فتنجب خلسة الأزهار في غير ميعادها و تغرقك بعطري ! خطوتك الثانية …
أكمل القراءة »جمالُ الزهرة يَجني عليها / بقلم محمد عبد الكريم يوسف
يقول بابلو نيرودا ” احرميني الخبز إن شئتِ؛ احرميني الهواء؛ لكن لا تحرميني ضحكتك.” لأن ضحكتك يا سيدتي الغالية زهرة برية لا أريد قطفها ولأن قطف الزهور قتل للروح الحية وتخلص من الجمال الطبيعي الذي وهبه الخالق لنا من دون تكلفة . وتختلف عادة قطف الزهور وفق المجتمعات فبعضها يبغض الزهور وبعضها يتفنن في العناية بها . وتجد …
أكمل القراءة »من بريد الهواء المستعجل / بقلم : سمر محفوظ
تك ..تك ..تك. ثلاث خيبات تكتظ بالثقوب وانت كان على العتم ان يستريح او يخدش صبره كان على الينابيع التي مشت خلفك ان تشمس اختلاجاتها على رتم خطوتك او تستند الى طيور النوم تك ..تك..تك. اكتبك في شرود يؤهلني للهبوط في جسد الوردة كخديعة غزيرة الحركات تك..تك..تك. حيث لاشيء قابل للنهاية كنا غرباء نتقاسم الجنون و نضحك كساقية تلتقط …
أكمل القراءة »أوبة الحلم ثورة / بقلم : عبد اللطيف رعري / مونتبوليي / فرنسا
هونوا علي ليعة الرحيل فجفرة الصدر أثخمها جمر الحرائق ورب السماء انتفل ظالتي والبياض الذي أخرس رشق أقلامي قد إنهل دمعا بين أصابعي وتنأت بأوكاري شطحات أبابيل الجن تتلو أوابد الكلام بزي الخوف ولا قدرة لي لحرق الأبين حتى أزف البشرى وأنشر اليقين الأزف أزرق في العيون وطلاء الحناء سار خرفا يعلو نساءنا فاعتش بالهائرات ليل هائع فاهتورت الروح في …
أكمل القراءة »عبد القادر الجيلاني والدّخول في مطلق اللّحظة العشقيّة/ بقلم الأديبة والناقدة اللبنانية مادونا عسكر
أن تكتب قصيدة صوفيّة فذاك أشبه بارتحال عاموديّ نحو الحالة العشقيّة العلويّة. وآخر أفقيّ، يترامى إلى عشق الكون وكونيّة العشق. فتمسي القصيدة حالة تبشيريّة بالله الحبّ، وحركة ثوريّة لشخصنة الجمال وتجسيده في سبيل جذب الآخر إلى عمق الحبّ الإلهيّ. كما أنّها أشبه بعظة جماليّة تتلى على مسامع القرّاء وأرواحهم فترتقي بهم جسديّاً وروحيّاً إلى فوق، حيث الفكر الإلهيّ …
أكمل القراءة »أحبك / بقلم : رشا الشامي
قد تنجح محاولاتي في وداعكَ .. وأكتفي بذاتي في كثيرٍ من الأحيان .. لكني أحتاجُكَ برغم ذلك لتلاحظ شحوبي وتضاؤلي .. لتنتبه إلى ظهور الشعرة البيضاء الاولى من رأسي .. تنتبه إلى العلاقة ما بين حذائي وطلاء أظافري .. لتسألني عن الوقت الذي قضيتُه بمفردي .. لتحتفظ بأسراري ولا تُهملني حين تعتادني .. ولا أخاف إن بدوْتُ سيئةً أن أخسرك …
أكمل القراءة »رفقاً بالتّاء المربوطة في أوّل الكلمة / بقلم : جمال الجلاصي تونس
أدرك تفسير الماء الذي يتشرّبني. محتفيا بعطشي… أدرك رائحة النّدّ تتسرّب من جسد امرأة تتشهّى الاحتراق، لست الشمعة، ولا بستانيّ الأرواح العجوز… أنا حطّاب الجسد، أبحث عن سرّ الغابات في الظلال المتراكمة، وأنام مع الذّئبة الأم ترضعني المقارنات الخفيّة بين الغزالة والغمامة… وأهمس لرفقتي: لا تولموا للسّماء كبشاً آخر… اسْألوا الرّصاصة عن مذاقها. ذاك السّهم لا يشير إلى أحد سواه. …
أكمل القراءة »وقت المساء / بقلم : امل عايد البابلي / العراق
وقت المساء يغفو ذلك الفم الصارخ والخريف يغشى عيون الشجرة المعلقة على الجدار … سلوى الروح يقضم كل ظلمة ويوقظ حجم الهم فالحلم واحة غربة الاشياء يمرّ على جفن الصمت ليتكلم بالحبر فوق ورقة حولت حروفي الى جاذبية أرضية تفقد إتزان ذهني ياحسرة ذاك البياض حين ينهض السواد ، ويمشي مع اقدام بطيئة كالوقت على الجسم المواجه للنافذة حتى صار …
أكمل القراءة »ثمة سمكة / بقلم : نجلاء حسين
تقف الدببة دوما كحاجز يحول دون أسراب السالمون فيما يتلصص الغولوم داخلك فوق النهر يتأمل الحلم الذي يتناقلونه فيما بينهم يبصق نحوهم لكنه يظل بعيدا مرروا النوايا ثم أسالوا فوقها تابلهم مزقوا براءتك في قِدرٍ الفكرة إن لم تنضج تصبح بركانا نافقا يتسرب خلال رأسك ثمة سمكة واحدة الآن هل ستقاتل أم تتركها هى الأخرى لتصبح مذاقا سائغا.. أم أنك …
أكمل القراءة »