وقفنا طويلا أمام المرايا الخادعة ولم نر غير وعودهم الكاذبة وقد كان علينا التطلع في السماوات كثيرا فبالتأكيد ثمة نجمة تحرس أحلامنا هناك وثمة أشجار على هذه الأرض تظلل رؤوسنا من عطب التفكير نحن السعاة في دروب القلق والناجين من أكاذيب التأريخ نحاول أبدا أن نسلك دروب النجاة دون أن يدلنا عليها أحد
أكمل القراءة »أرشيف سنة: 2018
ما دلَّهم عليها؟!/ بقلم : نجلاء حسين
هؤلاء القادمون ما دلتهم سوى عين السراب ونوارات معدومة ربما كانت بضع قروش للسترة؟! وصرة هى بالكاد حفنة ملح وخوار الصدى يطبق فوق ثنايا الرخام رقرقة الستائر تشهد نحولها أشجار الليمون تعرفهم و بضع تمرات في صحن الدار فعلام يشدو الدوري وما من غصن يحنو سوى الحلم يستفيق كلما سكنت سريرتها. وهدهدة أسفل الجذع تزخ في …
أكمل القراءة »دفاتر البهجة / بقلم : عاطف عبد العزيز
(الممرُّ)، كان اسم الفندقِ الذي وضعوهُ على أطرافِ المدينةِ الباردة. نوافذُهُ في الّليلِ، كانت تبينُ لنا من بعيدٍ، كثقوبٍ في خيمةٍ، نُحدَّقُ فيها، فيملكُنا الشُّرود. لا أحدَ يعرفُ على وجهِ اليقينِ لماذا أسموهُ كذلك، كانوا ربما يعرفونَ مصيرَهُ، يعرفونَ أنه لن يكونَ ذاتَ يومٍ محلاً للإقامةِ، بل بوَّابةً، محضَ بوابةٍ يمرُّ منها النَّاسُ إلى الجَنَّةِ، أو يمرُّونَ إلى النِّسيان. …
أكمل القراءة »تسرّب / بقلم : جمعة عبدالعليم
يعاملني الجميع كشاعر يطلبون مني القصائد ! يضعون علامات الإعجاب في نهاية نصوصي أنا ادرى بنفسي ما أنا بشاعر … يبدو أنني ذات ليلة بينما كنت طفلا نسيت أن أغلق قلبي قبل أن أنام فتسرب بعضٌ من حزن أمي بعضٌ من قصائد أمي التي تلقمها الرحى بعضٌ من دموع أمي اللامعة على انعكاس الضوء الخافت لشمعة مرتعشة .. بعضٌ من …
أكمل القراءة »بلِّغوه / بقلم : عائشة بريكات
. ماذا لو تبادلنا العِناق على حافة القصيدة وتراشقنا بالقُبل الحلال ؟ وقتها كيف سنواجه مجاز القبيلة لتوثيق مسعاهم بمضغة معاقة السُمعة بعد افتعالها ذنب الفضيلة السعيد ؟ أو فليكن التساؤل كالتالي: كيف نضمم الأنفاس إلى حنجرة اللهفة لتخرج زرقاء من غير بوح فكرة أُخرى. فلا زفيرها يُشبع ولا شهيقها يُغني عن جور؟ انتظر …
أكمل القراءة »قرط معلق على باب المدينة / شعر : أيمن الشحات
رائع جدا ذلك القرط الذى يتدلى من أذن الوقت يمنحنى فرصة للتأمل ألقى عباءة الشعر على الرمل وأدخل فى درس من دروس اليوجا وحدها الطبيعة تجعلك أكثر رقة لم يكن مفهوم الشعر لدى بعض المجتمعات واضحا يحتاج الشعراء إلى الصمت أكثر من الكلام إلى الموت أكثر من الحياة إلى الخريف أكثر من الربيع يحتاج الشعراء إلى كل شئ يجعل الصمت …
أكمل القراءة »كيف أعبر/ بقلم : احمد الفلاحي
كيف أعبر الى هذا الضوء في عينيك هل من حقي التوجس من تلك الدمعة؟ النشيد الذي حفظته صغيرا لم يكن عن الشمس قط كان عنك عن الغمازات وهي تضيئ طريق القلب لن أعود الى دياري دون عينيك أو أطير فوق الحقول دون قبلة العناب. كل هذا الوقت وأنا أخيط الضوء المتشقق في شفة الوقت، أزرع ظلي خلف أقبية الموت. كل …
أكمل القراءة »هو ذا كلامك / بقلم : اسماعيل هموني /المغرب
هو ذا كلامك يأتيني منفردا ؛كأنه هبة الأعماق التي تسود كل حضور. منذورا للفرادة ؛على صفاء السريرة ؛ يتنفس هنيهة شفق ؛ ثم ينبري للإصغاء كمن يردد قول التراجيع كي يستعيد معنى البقاء. إني استمع إليك ؛منفردا بي ؛ أبث صداك في حميمية الصفو ؛ أتحول حرفا يتعسجد في الأذن جوهرا يستعيد الهارب من …
أكمل القراءة »تثاءب الليل / بقلم : الشاعرة التونسية بسمة المرواني
تثاءب الليل … شعرها مبلول كغابة من الياسمين القت السلام … رائحة البحر حولها …تطوف كحجيج استطاعوا سبيلا… سألني في حين غفوة أَعربية أنت ؟ نظرتُ خلفَ سياجِ الذات بمقدارِ بوصلةٍ من التعب ، وأجبت : لعلني ! . فقالَ : وهل يحتاجُ الإنتسابُ تفكيراً ؟! . فغرقتُ في عماءِ باطني مرةً أخرى ، وقلت : عندما تتوه أوردة اللغة …
أكمل القراءة »شكوى لأبي منتظر المحمداوي/ بقلم : احمد الخالصي
حاتم قد جائك العراق ضيفًا فهلا ذبحت له موتك وعدت يا طائر الجنوب من يوم أن حطت قدماك على الغصن تشبث بك النصر مرافقًا حتى صار عُشًا يحتويك أيها الربيع المملح بترانيم (الهور) قم وحطم الفصول فالخريف من كل حدبٍ وصديقٍ يسقطنا ونحن اوهن من أوراق العنكبوت ها أنا اطرق بابك قادمًا من برزخٍ بشري متأرجحًا بين كلا المماتين ومابين …
أكمل القراءة »ثنائيّة الفنّ واتّحاد الفكرة / بقلم : الأديبة والناقدة مادونا عسكر/ لبنان
قراءة في نصّ للشّاعر التّونسي يوسف الهمامي – النّصّ اليد.. تمتدّ فوق يدك عندما تنزعني أرواح الخلق ألبسك (يوسف الهمامي) —————- – القراءة: يحاكي هذا النّصّ بما استخدم فيه الشّاعر من تكثيف في الصّورة والمضمون لوحة جبران خليل جبران “العالم الإلهيّ”. ولا تبلغ المحاكاة أقصى التّشابه بين النّصّ واللّوحة بل تخلق …
أكمل القراءة »سأدعو عليكم بالعودة العاجلة / شعر : الشاعر السوري سليمان نحيلي
للمرّةِ الألفِ سأُسامحكمْ فتحتم ْ بابَ حنيني وغبتمْ.. للمرّة ِ الألف ِ سأطوي دموعي في عينيَّ مخافةَ أن تتكسّرَ وجوهَكم على مرآةِ قلبي ؛ سأُؤَجلها حتّى لقائنا… مرٌّ طعمُ الدمعِ في غيابكم وعند عودتكم يكتسي طعمَ الفرحْ.. عندها يكون صغاركم قد خطفوا الزّمنَ ؛ وكَبِروا على عَجَلٍ في الغيابِ ونكونُ قد كبُرنا على مَهَلٍ في الحنينِ …وكبُرتمْ…. * …
أكمل القراءة »