سئمت تلك النظرات التي تلاحقني دوما من أفراد عائلتي، لم أعد أتحملها، تشعرني بأنني مختلف عن إخوتي وربما عن باقي الأطفال في علاقتهم بٱبائهم. لكنني لا أتعمد سلوكي ومواقفي وردود فعلي تجاه أبي. أعتبرها عادية لا أتصنعها. أترجم هذه النظرات بكونها تعتبر سلوكي هذا موقفا وجب علي تفسيره أو التراجع عنه، وتدفعني لأعترف بذنب لم أقترفه. لا أرى في الأمر …

إلى محمود درويش  مشيت اليك زائراً و أنت ضريح وأعلم بأنك لن تراني وليس من عاداتي البكاء على القبور وأعلم بأنا لن نلتقي يوماً ودعك عن أحاديث القيامة النشور غير أنك يا ابن أمي كتاب في الغياب وسفر في الحضور. وسكنتنا وتسكننا يا وارث الولادة من قانا الجليل. آه يا وليد القهر والفقر و أحقاد الدخيل أفنيت عمرك تكتبنا وترسمنا …

مثل هذا النهر يجري هادرًا ، يرتجُّ عمري إن للأعماق سرا قد توارى مثل سري وكقلب الطفل قلبي لم يزل يحبو لِعطرِ لم يزل غضًّا كزهرٍ يرتوي من نبع فجرِ كم من الأحلام مرت وتلاشت لم تقرِّ وأنا أهفو إليها مثل ظمآن لِقطرِ وفراشاتٍ لِنورٍ والمدى الغافي لِسحرِ يا لها لو لم تفارق يا لها لو لم تمرِّ بينما النجمات …

سهرت على كتف الشفاه دلالا والحلم من وله الرضاب انهالا وقفت صديقته على أنشودتي والياسمين على الملامح سالا هي ظبية الغيم التي في كفها .اخضر التأمل حين كأسي مالا من عبقرية خندريس لم يزل يسقي حضور الأقحوان جمالا وكأنه ملك يشير بكفه والأمر جاء وثغره ما قالا تشريعه يتلى لأول مرة شرقا وغربا يمنة وشمالا في حضرة ملكية لا تنتهي …

يَبتلِعُني نَوْم ويُخفيني غَدٌ تَخفّى بالرَّمادْ تَلُفّني سَتائرٌ مِنْ سَوادْ وأتسَلَّلُ إليَّ عَلى جناح ِ الدِّفءِ أُشرقُ عَلى ذاتي الْمتكوِّرةِ متَسكِّعًا في أوْهامِ الْـحُلم ْ أتسوَّلُ بِضْع َ ثوان ٍ للمسيرِ باتِّجاهِ الشَّرق باحِثًا عَنْ منبتِها إذا ما أضَلتني الطَّريقُ أرْسَلتُ كُلّ الأنْظار إلى الضِّفّةِ الْأخْرى باحثًا عَنْ مَخدَع ٍ تَنام ُ فيه ِ حَبيبتي عُودي حَبيبَتاه عَلى أجْنحةِ الْبَشائرِ …

عندما يَنطفئُ الحُبُّ ،، لن تعرف كُنهَ الضياءْ .. ربنا تَصلُ لعالمكَ النوريِّ يومًا مِن كوّةٍ في الهباءْ ! . عندما يُجدِفُ عِشقُكَ الغَضُّ فتَفقِدَ بوصلةَ القَلبِ .. حينها ستَموتُ في كل ثانيةٍ قبل أن يُغرِقَ موجُ الجَفاءْ ! . عندما تَظمأُ في واحةِ الشوقِ وتُخذَلُ في بئرِ الوَصلِ .. لن يَفهمَ عَطَشَ القَلبِ رَملٌ … ولن تَكترثَ الدِلاءْ ! …

كن نار العشق كن العارف التي تتوقد ناره في قلوب عشاق العالم و أعرج برهام روحك لسدة المنتهى أو أبحث لك عن سبيل فما أنت ألا روح هبطت من العلي وأخرج من جسد المكان الى حيث تسكن الكواكب و النجوم فمحلك بالعلياء و ليس على الأرض كن مشغولا بالأبدية عن الوجود ولا تجعل الوجود يشغلك عن الأبد حينها ترى الوجود …

أنا العبد المتأرجح المنيب تقبل عودتي واغفر لي زلتي فما أنا إلا عبدك الفقير الذي لا حول له ولا قوةِ إن بعدت عن طريقك كل من حولي يصبح كالعلقمِ مرير… أنا المذنب المقصر الذي تلهيني سفاسف الدنيا عن عبادتك فإن عدت إليك ترسل لقلبي البهجةِ والنورِ فما أنت إلا ضياء ونور مستديم ودواء يطيب بقربه كل أليم فإن بذكرك تطمئن …

أستعير معطف نيتشه وصولجان تيمور لانك حتى لايعرفني رفيقي الذي تنكر لانجلس واشتراكية وحب برنار شو هكذا تستهويني من حين لاخر ان افارق الاتراب والذاكرة والدربة والكياسة لاصبح شبيه العالم فض وقليل المعشر الكل يتغير المناخ الاخوة تفاصيل وجهك الذي الفته حبيبتك الذي دربت الورد بان ينثر شذاه كلما حلمت حتى ساعة مدينتنا المطلة على الشأم رفضت اوامر رئيس الوهم

السلام عليك في النوم وفي اليقظة في الحزن وفي الفرح في الوجود والعدم في اتساع كفك بالعطاء وفي حرائق الألم من آهتك السلام على قلبك الذي يشبه طمي الوديان المتكسر في يباسه السلام لابتسامتك التي لا يشبهها شيء وعلى أغنياتك عن المطر والدموع السلام عليك في صمتك الذي طال حتى طغى على الأكوان السلام لألوانك ولتكن المحبة لغتك في الصمت …

إلى مَنْ ليسَ يعنيهنَّ أمري وكيفَ أرحتُ منذُ رحلنَ صدري! أوجِّهُ للتي بانت وغالت وخانت مُصحفَ الميثاقِ، شكري ومَنْ رحلت ولم تكتب وداعًا ومَنْ قد قايضت بالهجرِ هجري ومَنْ حذفت (قروباتي) ورقْمي وقامت دونما ندمٍ بحظري ومَنْ قد سجَّلت شِعري وراحت تخطِّئُ كلًّ شِعرٍ غيرَ شِعري ومَنْ باعت خواتمها لأجلي ومَنْ أفشت إليَّ بكلِّ سرِّ ومَنْ كتبت إليَّ مع الهدايا: …

رباهُ بي حُزنٌ وبي ولـهٌ وبي جبالٌ مِنَ الخيباتْ رباهُ، قُل لي كيفَ أنسى كُل وجعي، كُل ألمي كُل هذا الشتاتْ .. رباهُ إني قد سئِمتُ كُل شيءٍ هَاهُنا فلا العيونُ توقفتْ أمطارُها ولا الآهـاتْ .. رباهُ مَن لـي سِوى وجعي في دُجى الليلِ الذي يـهـوىَ السُهـاد ولا يُبالي بقلبٍ نازفٍ ما زال يُقـاومُ الطعناتْ رباهُ، والغدرُ مُبكٍ والجَـوى نارٌ …