كانت الخطَّةُ أَن نزورَ الطائفَ،  والطائفُ مدينةَ تأريخيَّةٌ، لها عُمْقٌ لا يمكن التَّغافلُ عنه. إنَّها مُلتقى جميعِ الطُّرُقِ الرئيسيَّةِ القادمةِ من شرقِ البلاد وغربِها، ومن شمالِها وجنوبِها.  في الصباحِ، جاءني ابو المحامدِ،  فيمَّمْنا وجوهَنا شطرَ الطائفِ، سالكينَ طريقَ عقبةِ الهَدا.  هذا الطريقُ يُعتبرُ من أغربِ طرقِ العالمِ الملتويةِ، ويرتفعُ عند مركز الهَدا السياحي، الى نحو الفَيْ مترٍ،  فوق مستوى سطح …

تكتب الغزل ولا تنطق به .. تتحدث عن الحب، ولا تمارسه. لديك حشدًا من الرغبات تغلق عليها الأبواب، تعيش في جحيمك وحدك وذلك لا ريب فيه؛ لكنه يمسني. تقتل ملذات الحياة بصمتك معي بينما تعجز عن قتلي، أنا هي اللذة التي لا تُنسى. عشقكَ لعبة موجعة .. إعصارٌ غاضب وحلمٌ فوق سريرٍ بائس لا يتسع لشخصين. تعال أخبرك بحدسي لماذا …

في القلبِ ما فيهِ من حُزْنٍ ومن غصصٍ والحاءُ والباءُ محبوسانِ في قفصِ تبدَّلَ النَّاسُ عن أوطانهِمْ، وأنا ما زلتُ أبحثُ في عينيكٍ عن فُرَصِي فأنتِ مثل بلادي لا أُضَيِّعُها.. وحصَّتي منكما تغني عن الحصصِ وبنت تربة هذي الأرضِ، يا لَكُما… وتستحقّانِ حُبًّا غيرَ مُنتقَصِ ترنيمة الشَّمسِ، “نيرفانا” يمانِيَةٌ أقصُّ منها عليهِمْ أحسنَ القصصِ  

العــلمُ بالعقــــلِ ينير الجيل بالقيمِ كالسيـــفُ للـــحرب بـــتار به صَرَم والمـجدُ للــــعلم ان العلم مكتسبٌ فيـــه النــــجاة وفــيه كل مغتــنم ولا تجــادل ذو جــــــهل فــان بـــه من الـــغوايةِ اصـــــناف مــن الالم الــمارقون بزيـف الجــــهل اشـرعـة تكــسي الغـــواية اسقام من الهـيم ولا تـعاشر ضعــيف في مبــادئـــه حـتي وان دبلـجَ الريــعانُ بالشيـم ومن يــزايد بحب الـناس ليكسبهم بدون صــدق، كحب الذئــب للـغنم …

سقطت كل آمالنا كالزجاج نسينا أهازيجنا وشموس القرى وهي تبزغ من جمر كل التناوير من قرص خبزٍ، وأنشودة في إذاعة صنعاء.. كان الندى يتحسس وجه النوافذ كان المدى يستطيل بحجم أصابعنا فنرى الماء مختبئاً في جيوب الغمام. أقبِّل أحجار منزلنا في شهارة مثل المريدين، يا أوليائي أنا الآن أحفر أسماءكم كالنقوش القديمة في كل ركنٍ، ويا معقم الباب يا خشباً …

بِي نَاقةٌ صَبْرهَا الأيُوب أُطْلِقُهُ إذا اسْتُفِزتْ ظِمائِي فِي الحَشَا،،، ثَبَتَا كالماءِ لا نِدَّ في الوِحدَاتِ يَمْزُجُهُ فكُلّما عَبَّ مِنْ وِحداتِه فرُتَا* غادَرتُ صوتِي إلى الإطْرَاقِ، أكتُبُنِي شِفاهِي اليومَ فِي المَسْكُوتِ فُهْرِسَتَا كأنَّها الغَار ، آوتْ شِعْرَ أخْيِلَتِي خَوفًا عَليهِ منَ الغَاوينَ،،، عُنْكِبَتَا فَرُتَ: أي أصبح عذبا فُرَاتًا

١ – نظرة إلى محياك تنعش فؤادي، وعندما تتلامس آيدينا يرقص، وعندما نندمج يتماهى، وفي وضع السكون يذوب ويعزف أنغام الحب على ورقة. ٢ – تنثرني الكلمات فأتمدد على صفحة الزمن واقعا، آو أسطورة، أو نهج حياة. ومع واقعي أصغي لترميمات قلبي، ومع أسطورتي أحلق في فضاء النعيم والأحلام، ونهج حياتي هو أنت، هو المحبة التي تجمعنا. ٣ – أحبك …

متخفية بعباب القمر متوارية خلف أنجمه محاصرة بضباب مندثر مقيدة بسلاسل أضلعه … أراني لا أراني بالنظر في قلبي جدائل منبضه يرسمني بنور من نهر وقصائد تروي أبحره وعيناي تتلفق السحر أنفاسي ترافق رحلته .. ذكراي تقترب وتبتعد تسرح بمفاتن نظرته كلي غائبة عن بعد وحضوري رهن لعودته أيناني بقضبان من جفن تتدلى بحلقات مربضه … مالي مكتومة الأمل والقمر …

إنني أرتكبُ مجزرة دراماتيكية. لم تكن هناك أيُّ اقتباسات في نضوج مسيرتي المتطايرة ،ولم تكن هناك أيُّ عنوانين تُجسّدُ احتمالي. قد يلوذ الشخص بالفرار من واقعه. ربما لا سبب ، لا دافع ، لا مبرر. سوى أن يرثي غريزته بالبقاء في رغبتها على الرضا بحريتها الغير محرره. لم يكن هناك تغير في الحياة كما يكتبُ البعض عنها. إنها حياة غير …

بقلم: سليم النجار ( كويت بغداد عمّان) رواية من تأليف الكاتب أُسَيْد الحوتري٠ صدرت عن دار الآن ناشرون وموزعون – عمّان – قراءتي النقدية لهذه الرواية ستعتمد بشكل أساسي على التحليل الفلسفي، وذلك لاعتقادي بأن الأدب يحكي فلسفته الخاصة به، كما هو الحال التي عليه هذه الرواية، والتي تستدعي بقوة الاعتماد على التحليلات النفسية، حتى وإن كان بالطبع يستدعي توظيف …

الساعةُ السادسةُ تمامًا، وأنا أفرغُ من صلاةِ الصُّبْحِ، ولا يفصلُني فاصِلٌ  عن الكعبةِ غيرُ أمتار. أجلسُ مُتأمِّلًا، فأُسْقِطُ مشاعري كتابةً. كنتُ كلَّما كتبتُ كِلْمَةً، واغْرَوْرَقَت عينايَ دمعًا حارقًا،  توقَّفْتُ فنظرْتُ الى الكعبةِ عَلَّ الدموعَ تتوقَّفُ، لكنَّ عينَيَّ  تزدادانِ اغْريراقا. يا اللهُ كم هو جميلٌ هذا المنظر!!! هل يشعرُ من حولي نفسَ الشُّعور، أم أنا أقلُّهُم؟  وَيْحَ قلبي إنْ كنتُ أقَلَّهُم!!! …

صوتٌ أول : أنام بداخلي قلقٌ .. وأصحو بداخلي قلقُ وأخشى أنني يوما .. من الأنات أحترقُ *********** صوتٌ ثانٍ : أنامُ بداخلي يأسٌ .. وأصحو بداخلي يأسُ وأخشى من عذاباتي .. تزلزلني فارتكسُ ********** صوتٌ مغاير : أنامُ بداخلي أملٌ .. وأصحو بداخلي أملُ إذاما الهمُّ زلزلني .. بحبل الله أتصــــــل ُ ******* صوتٌ عُلـــــوي : تنامُ عيونـُكم طرا …