إنّه هنَاك، ذلِكَ الذِي ستُحِبُه هُناكَ دائماً و أبداً كَطائرٍ أبيَض يرتَدِي دِرعَ حَرب هنَاك، أشبَهُ بِعِشقٍ كَثيفٍ لمْ يُوزَع بَعد أوصِيك أن تُبصِرهُ بِكل نُسَخِك فَهوَ يُبصِرك بنِصفَ وَجهِهِ فَقط إن اقتَرَبتَ كثيراً أَغرَقَك، و إن ابتَعدت يُبَللُك لنْ تتَنبَأ بالخُذلاَن، أنتَ لاَ تزَال تَقِفُ في زَمَنِ اللاّحُب فَأحِبه … سَتُحَلِق بلاَ أجنِحَة، وَ تَلبِسُ أجسَاداً عِدَّة التُربَة الفَقِيرةَ …
أكمل القراءة »أرشيف شهر: ديسمبر 2023
أن يخلع الكون قبعة كآبته/ بقلم :فاطمة الأحمد ( سورية )
أن يخلع الكون قبعة كآبته ويرتدي ضحكة قلبه الواسعة حينما تطلق رئة الشمس زفير أول شعاع فهذا شأنه الخاص أن تتقلص بحيرة العمر كلما تبخر ماء السنين وتتمدد أشجار الروح وصولاً إلى مملكة اليقين المطلق فهذا شأن الله أن يغلق البحر منافذه ويركب جنون أهوائه ولايستجيب لاستغاثات الحياة المحتضرة بين أنياب أمواجه فهذه طريقته الخاصة في أن يجتر بتلذذ… ذاكرة …
أكمل القراءة »كيف الون وجه الموت/ بقلم :لالة فوز احمد ( المغرب )
وأنت صغير تفك ازرار أسنانك مثلما تفعل وانت تفك ربطة عنقك وازرار قميصك الوردي تستعد لليلة بلون الشفق تفجر كل كيماوي يخنقك تحت تبان السفر ثم تغيب والآلهة تصفق النصر ثم تغيب وأنا تلك الفتاة الشرقية التي مازالت تعشق السباحة في الماء المالح برائحة الشبق. ومازلت وينقطع التيار اتسكع في ظلمة الرعشة عارية سافرة ولا ضجيج صوت القبور كمهرج معتوه …
أكمل القراءة »دهشتك أيّها النهر/ بقلمسمير بية ( تونس )
هذا الجدول إذا قطف أصابعي من الضفّتيْن قبل ولادة الشّعر فيها، إذا شمّ عرقها المصاب بالأرق قبل أن يضعها في مزهرية الرّيح، إذا امتصّ ملحها المتمرّد قبل جلوس الرّبيع إلى طاولتي، إذا اغتسل بزرقتها الهاربة من قفص الوقت قبل اختلاط الضوء بدهشة التراب، إذا علّق أفكارها على أشجار الحرب قبل تحليق الأعشاش بأجنحة الفجر، إذا ألقاها لأسماك السالمون قبل جنون …
أكمل القراءة »الدهشَةُ في الأقفَاصِ/بقلم:علاء الدين بوغازي ( الجزائر )
الدهشَةُ في الأقفَاصِ هكذَا قالتْ كائنات الحي فلا شكَ أن الجنونَ صفاتٌ . الحجَارةُ حكمةُ النزفِ قالتْ العجوزُ : حبكةُ النصِر تحتَ الأنقَاضِ فعلُ المشاءَاتِ حذو المدءات شدو الفراشات كلُ القصائدُ مجزرةْ قال (معلّش ) التواريخُ تؤرخُ من ( مسافة صفر ) فلتبصرُوا كيفَ يقَامرُ النفسُ الهزيلُ النزفُ العليل ، الصوت الجميلُ ، الهمسُ الجليلُ فلتبصرُوا …. و لتفسرُوا صدأ …
أكمل القراءة »أرق/بقلم :هناء محمد راشد ( اليمن )
المرأة التي تقطن في الطابق الرابع تنسج حولها حكايات منها أنها زوجة خائنة بسبب قصائد الحب التي تنشرها عند الساعة الثانية عشرة وأخرى أنها تعيسة الحظ بسبب شجاراتها بعد الساعة الثانية عشرة وصراخها وأخرى بأنها بنصف عقل بسبب الوردة البيضاء التي تلقيها في الثالثة ألتقي بها صباحا تقود عربة صغيرها دون أن ألمحه دون أن أسمع بكاءه في الليالي الكئيبة …
أكمل القراءة »أترك لكم الحياة/بقلم :خلود المعصراوي ( مصر )
أترك لكم الحياة بشعرها القصير ووجباتها السريعة وذهبها الأصفر المريض بالبورصة العالمية واتركوا لي مجازها مزاجها العالي ومزجها بالملبن الطري وضفائرها الطويلة كلما أنهيت عقدة في ضفيرتها طال الوقت بين يدي أترك لكم حدة الوقت والرصيف والعملات والموسيقى الإلكترونية وطبلة الحرب واتركوا لي لين خصرها وساعة لا تدق إلا لضبط إيقاع رقصاتها المشتاة أترك لكم حياتكم يا أصدقائي واتركوا لي …
أكمل القراءة »أصغي إليك/بقلم:العامرية سعدالله( تونس )
أصغي إليك ينكتم الصوت في فمي أنا التي أدمنت انتظارك منذ أن تركتَ رائحة المطر في يدي تعلمتُ أنْ أُقَشّر رتابة الوقت وأملأ مقاعد الغرفة بفائض الدقائق اللزجة الدقائق التي ألْقت نحيبها على خوان التوجس لا شغف يعادل متعة الانتظار حين تتسع مسافات الرحيل وحين تقتل الريح نشيجا رددته غصون اللحظات المتسارعة شاسع فضاء الأماني وضيق أفق البلاد التي تربي …
أكمل القراءة »سلمت للغابة فأسي/بقلم:صلاح الورافي( اليمن )
سلمت للغابة فأسي واتخذت العراء غطاءً سلمت للذئاب بندقيتي وتلحفت أوراق الشجر في الشتاء سلمت للأغنام سكيني وأكلت أيامي محروقة الأطراف سلمت للحطاب جذعي ليشارك الغابة في الفأس سلمت للأيام رأسي لتختار يوماً جيداً للسقوط سلمت للثعالب قلبي لتمارس مكرها لهدف محدد سلمت للمحيط جسدي ليجنب الأسماك أسنان سمكة قرش سلمت للبائع رئتي لتتنفس السجائر سلمت يدي للصوص ليعوضوا بها …
أكمل القراءة »منذ عشرين عاما/ بقلم :عاطف معاوية ( المغرب)(
منذ عشرين عاماً والعشبُ ينبت على صدري على لغتي لكنني كلما كتبتُ كتبتُ أشياءَ عن لعبة الماء وتنفُّسِه عن ما في وسع الليالي من رغبة كي تكتبَ عن نوافذنا الصغيرة وعن عصافيرَ تائهة عن موت، ليرجعَ خائبا ولو لمرة واحدة، لسدِّ ثقب غيمةٍ. كم مرةً سيكمل الموت فينا هجرتهُ؟ وكم مرةً يا أمي سنبحث عنكِ والأرض تكبر عنَّا، عن حبِّنا …
أكمل القراءة »مهزلة عاديّة هيثم الأمين (تونس )
اللّيلة، أيضا، وأنا أنتزع مسامير الحزن الصّدئة من خشب صدري عليّ أن أكتم صراخي حتّى لا أوقظ أحلامي المرهقة التي سبقتني إلى النّوم خوفا عليها من أن تصيبها نوبة هلع شديدة فتقرّر الانتحار وحتّى لا أُفزِعَ الحكاية المستلقية على شفة الرّاوي فتُجهِضَ معناها… اللّيلة، أيضا، وأنا أقتلع الأسماء القديمة من أديم ذاكرتي حتّى لا تكبر أكثر فتصير أشجار حزن شائكة …
أكمل القراءة »عدت دون وجه/ بقلم:سعيد العكيشي ( اليمن )
إبتعت السعادة ,من سوق الوهم أمتطيت جياد النشوة, كانت العيون حولي ,تطلق رصاص السخرية في وجهي, إلا لجنة المناقشة, كانت عيونهم تبتسم قدمت بحثي ,حول إنجازات زمن الحرب, ولأنني ثرثار كبير, وبارع بالكذب, جعلت الحرب مطرا ,والرصاص أسراب حمام ,وقلت في الزمن الردي, مالم يقوله مسيلمة الكذاب ,في إدعائه للرسالة ,فنلت الإمتياز ,مع مرتبة الشرف في اليوم الثاني, خرجت للشارع …
أكمل القراءة »