في عيد ميلادك، لن تكوني بحاجة لكعكة، أو شموع… سأجيء بكامل خرائبي، سأقدم نفسي على الطاولة مضرحًا بالجفاء، سأكون في مشهدٍ مزّين يسرّ عينيكِ، هناك حيث شقوقي باهتة، وجراحي مفتوحة، وفي كل جرحٍ أصبعٌ من أصابعكِ، وستكون على وجهي ابتسامة ماكرة، هكذا بكامل وسامتي المُبتذلة، والدماء تغذي عصافير عمرك، هكذا كما ينبغي لغصنٍ بعد عبث الريح، وكما يشبه غابة بعد …
أكمل القراءة »أرشيف سنة: 2024
بروتوس وأنا/بقلم:هناء عبدالله سالم( اليمن)
على مسافة ستة أقدام كنا نقف في مواجهة لم تكن في الحسبان، عقب شجار بلغ ذروته بيني وبين صديقي الذي تحول لون وجهه للأحمر, واكتسبت تجاعيد ملامحه خطوط شر إضافية وكأنما نبتت للتو , كانت سبابته تلك التي لوح بها منذ لحظات , مازلت معلقة في الهواء تشير نحوي , بحركة تنم عن تهديد , سادت بيننا لحظة صمت , …
أكمل القراءة »سؤالبقلم:عبدالله عوبل(صنعاء _ اليمن)
سيسال الناس عن اقمارهم ذات مساء ويجيبهم مفتي الديار القاتل خلف الستار تحت عمامة شهبندر التجار قنديلا وتحت لوائه الف خمار ٢ سيسال الناس عن موصللي” هم ” هذا الشتاء وعن أشعار لوركا عن رغيف الخبز هذا الصيف مصلوبا على وجه الجدار فلقد نسجنا من خيوط الشعر إنجيلا ومن اشراقاته ضوء النهار وعلى رصيف الحب زهرة جلنار
أكمل القراءة »بغداد/ بقلم:زكي العلي (العراق)
بغداد التي كنت تكتب وصيتك قبل الذهاب إليها صرنا نذهب إليها ونعود في نفس اليوم يا أبي اليساريون الذين حدثتني عنهم أطلقوا اللحى والتجميل وقص المعدة على قدم وساق كهرمانة في نفس المكان لكنها مشغولة بطلاء أظافرها بعد أن أصبح السراق أكثر من أربعين مازال موسى مسجونا ورأس المنصور على الدكة العيّارون في الأزقة والشطار في المآذن والطريق إلى بغداد …
أكمل القراءة »أتسمحينَ لي/بقلم:ياسين مصلوحي(اليمن)
أتسمحينَ لي ؟! أن أهذي قليلاً فعينيكِ أيتها الجميلة تُصيبُني بالجنون ! تَجعلُني أنسى الماضي واعيشُ الحاضرُ الآني حينها أنسى ذاتي وأنسى مَن أكون ! تجعلني أشعرُ أنني العاشقُ المغرمُ الغارقُ الوحيد في هذا الكون !أتسمحينَ لي ؟! أن أرقصُ معكِ رقصة العاشقين أُريدكِ بينَ يديَّ بدلالٍ تضحكين تختالين وتتمايلين، تفرحين وتمرحين ! أتسمحينَ لي ؟! ان أحيا ليومٍ واحدٍ، …
أكمل القراءة »إني نسيتك/بقلم: عادل جميل الزعبي(فلسطين)
إني نسيتك يا إبن أمي إني فقدت وضوحي ساحاول النسيان حينا وبعض حين أكتوي بجروحي لكنني كالرمل تغرب شمسه كم من صقيع تحتويه صروحي كم نافذ صلف المحب وروعة حزن بصمت قد يفجر روحي ولع شقي واتتباه منابعي خرم صغير قد يفجر بوحي إن الكفاية واجب ما ذلنا ان نكتفي بوشاية في ظلها ما قد يسامق دوحي حزن وفي يستظل …
أكمل القراءة »خمارة النّغّاف الأعرج/بقلم:د.عبد الإله وادي
أفاق السيد وحيد صبيحة السبت على وقع رنين المنشار الكهربائي ودقّات مطرقة جاره المتقاعد. إنفتحت عينايه المتكاسلتين على السقف المعيب ببقعة الرطوبة في الزاوية، وعلى الثريا العتيقة ببلوراتها الباهتة التي عفّرها الغبار وروْث الذباب. وجّهَ بصره ميمنة فرمق خصَاص النافذة المائل وستارها الشفاف المتراقص. ستارٌ رثٌّ ألِف مُداعبة النسيم المُحتشم في هذه الفترة من الصيف. بعدما تأكد من أنّه في غرفة نومه، …
أكمل القراءة »انْتظار الموت/بقلم:خليل نعمان(اليمن)
لم يبق لي إلّا انْتظار الموت في جرم المدارِ مِنْ وجنتي أخذَ الصّباح نسيمهُ ليقبّلَ الشُّرفاتِ في كلّ الدّيارِ ليجيئني مِنْ بعدهِ ليلٌ ثقيلٌ يولجُ النّكبات مِنْ ثُقب اصْطباري فأقول عند تضارب الأفكار في رأسي وفي أوَجِ انْكساري: هذي الحياة رخيصة والرّابح المحظوظ فيها مَنْ لهُ رأس الحمارِ
أكمل القراءة »على سفرة الذكريات/ بقلم:ليلى الرحموني (تونس)
على سفرة الذكريات، تجلس هي وهو بدعوة من قدريهما القريب البعيد……! كلاهما يدرك جيدا أن دعوة الفراق قد حانت بتوقيت القدر….. ! إرتدت هي ذات الفستان الأنيق الذي ارتدته أول لقاء لهما….. لتراه مرتديًا ذات البدلة التي رأته فيها لأوّل مرّة……. رشت من عطر الألم و الحسرة…. ، لتستنشق الرائحة ذاتها وهما على عتبات الوداع اللعين……!! يأتي اللوم وبيده قائمة …
أكمل القراءة »وَطَنٌ حَزِين/محمد الجعمي(اليمن)
فِي اللَّيْلِ نَادَى نَفْسَ ونهُ القَمَرُ كَمْ طَالَ بي التَّرْحَالُ والسَّفَرُ الأرضُ مَا رَاقَتْ مَلامِحُهَا إلا اعْتَرَاهَا الهَمُّ وَالكَدَرُ يقْظَانُ هَذا القلبُ ما نَعِسَتْ جفْناَهُ إلا شَدَّهَا السَّهَرُ كمْ أوْجَعَ التِّذكَارُ أضْلُعَهُ والدَّمْعُ كَمْ جَادَتْ بهِ الحَورُ مَا لاحَ مَوْجُ البَحرِ مِنْ “عدنٍ” إلا وَعَادتْ بالأسى الصُّوَرُ يَا رَبُّ قَدْ ضَاقَ المَدَى فَمَتَى.. ينْزَاحُ هَذا الحُزْنُ وَالضّجَرُ يَا أُمّةً بَاتَتْ …
أكمل القراءة »مِنْ فَتْحَةٍ فِي الغَيْمِ/بقلم:فوزية العكرمي (تونس)
مِنْ فَتْحَةٍ فِي الغَيْمِ مرَّتْ فَيَالِقُ العَرَب قُلْنَا لِلبِلَادِ التِي كَانَتْ تَنْعَقُ عِنْدَ دَوِيِّ الخُطَبِ: اِنْتَصَرْنَا وَهَذِي التِّيجَانُ والبَيَارِقُ والعُقُودُ وَقَبْرٌ لِكُلِّ شَهِيدٍ وَمنادِيل لحِفْظِ الدّمُوع والملق اِنْتَصَرْنَا سَيَعُودُ لِلأَوْكَارِ ظِلّهَا حتّى تغصّ بالضَّحك المحموم تنفلق أَيتُها البِلادُ الغارِقَةُ فِي عَدِّ ضَحَايَاهَا اِنْـتَصَـرْنَـا مِنْ فَتْحَةٍ فِي الغَيْمِ مَرَّت فيَالِقُ العَرب
أكمل القراءة »أغار عليها/بقلم:إبراهيم الباشا
بَدأتُ أغارُ من نفسي عليهَا ومثلي إن تحطَّمَ لا يغارُ فقد أبكي وقد أجري بعيــــــــــــــــدا فيعلق في مخيلتي الدمارُ فمن يبتاعُ لي ليلا جديدًا تسكع في شوارعهِ النهارُ ومن منكم إذا غيَّبتُ وجهي تفقدَّهُ بأعينِ من تواروا…!؟
أكمل القراءة »