قتلوا الطموح بتروا قوادم شوقنا والنهج والخيل الجموح فقأوا عيون الشمس واغتالوا المفكر والسموح. خنقوا مدى الرؤيا ودقوا الصوت مصلوبا أشاعوها الجروح. منعوا الرياح من الهبوب وقزموا روح الزمان وهشموا المتن المشعشع والشروح. كتموا الأغاني والأماني والقصائد والجرائد لا صدى يبدو ولا فاه يبوح لا صدقوا الصوت المحذر أودعوا كل البنان على المسامع فانبرى يبكي على الاقوام نوح. هدوا مداميك …
أكمل القراءة »أرشيف شهر: يونيو 2025
رعشةُ الحنينِ/بقلم:منار السماك(مملكة البحرين)
رعشةُ الحنينِ نبضُ البحرِ يهمسُ كقلبٍ لا ينام والموجةُ تلدُ ظلها على صفحةِ الهواء لمع في الذاكرةِ برقٌ خاطفٌ فإذا بي أراهُ وجهًا مكسورًا يبتسم من وراءِ السحبِ وجهُهُ تلون بضوء الغروب كان صوتُهُ يقبل أصداف الأحلامِ النائمة تقدم الموجُ بخطاهُ القديمة غمرتني رعشةُ الحنينِ التي ترقصُ على أوتارِ الزمن كأن الزمن خاف البقاء فألقى لي لحظةً ثم انسكب كدمعةٍ …
أكمل القراءة »تهنئة للشاعر حميد سعيد بمناسبة نيله جائزة العويس للشعر
كتب :إسماعيل أبو البندورة (عمّان) وتكون التهنئة واجبة لصاحبهما الذي وضع لمسات شعرية عميقة وحداثية على مدار زمن يزيد عن نصف قرن، كان فيها يؤسس ويرسم الشاعرية العربية بكلمات لها خصوصية التفف التأثير والإبداع ويؤثث مكانه ومكانته في الثقافة العربية. وكان يستحق في كل الحقب التي مضت، وقفات اعتراف وتأمل في هذا الإنجاز الكبير المتواصل الذي وصل به إلى ذرى …
أكمل القراءة »على حافة الغياب /بقلم:نوال عايد الفاعوري
صوت أمي يأخذني بعيدا على حافة لا هي الحياة ولا هي الموت فأعود منها حزينه ومنكسره لا أنا قادره على العبور في الوقت الحالي نحو تلك الحافة ولا أمي قادرة على المجيء نحوي. أشتاق صوتها كثيرا. كان يؤنسني. اليوم كلما ذهبت نحوها ولم أجدها في البيت أشعر ببرد كبير يهزمني.. أمي ..لا أفتقدك هذا العيد ، لأنك لم تبرحي قلبي …
أكمل القراءة »الكلمة/بقلم:حميدة جاسم (العراق)
كالرصاصة تخترق الصمت بلا استئذان تتفجر في في صدر المعنى تبعثر ماتبقى من هدوء في الوجدان الكلمة نار في فم الأمل ان قيلت في لحظة غضب تحرق الجسور وتمحو ملامح اللقاء الكلمة ظل احيانا تستريح تحتها الأرواح المتعبة واحيانا سكين تغمد في خاصرة الحنين
أكمل القراءة »حُصْنُ حَبٍ/بقلم:محمدحمودالغيثي
حُصْنُ حَبٍ عانق البدرين حُبّا قد سَمَا في غايةِ البُعْدَينِ قُرْبَا أكتسا في صيفِنا زهراً وعُشبا مِنْ سحابٍ أغدقت في الحُصن تُربا بُنِيَتْ مِن حولهِ الأسوارَ حِرْصَاً واختفى في جوفهِ عصفاً وحَبّا في حنايا الحُصْنِ دَرْبٌ مِن قديمٍ يجمعُ الزوّارَ بالترحاب رَحْبَا أغنياتٌ ترتقي صوتاً ولحناً عانقتْ في عيدنا بَعْدَانُ إبّا حُصْنُ حَبٍ يعتلي شُهباً ونجما كم نلاقي في …
أكمل القراءة »كلمات/بقلم:الشاعر أحمد علي مسعود
كلماتٌ إن لم تزنهــا أسـاءت صدرت منك كسهام المنايــا كلماتٌ كما الرصاص انطلاقاً من لســـانٍ كمدفـعٍ للــرزايـا ولسانٌ بالفتك صــار كقوسٍ يرشق النار والقلوب ضحايا تنفث السم نحو غيرك قذفا لا تبالي من فتك رب البرايا كم صديقــا جرحتــه بغرورٍ كم تماديت كم نفثت خفايا وجرحت القلوب بالقول لما لك بالكره أضمرته الحنايــا تنسب الكذب للعباد افتراءً والصفـات لأهلها كالمرايـــا …
أكمل القراءة »مُتْعَبٌ بالبُعْدِ/ بقلم:هائل الصرمي
واللهِ ما اخْتَرْتُ الفِراقَ وإنَّما حَكَمَتْ بهِ الأقْدارُ والأيّامُ أنا مُتْعَبٌ بالبُعْدِ عن مِحْرابِكُمْ فيما أَرادَ الراحِلُونَ وَهامُوا أنا عاشِقٌ لذُرَى الرُّوابي وَالرُّبَى وَحَبيبَةٌ بَيْنَ ابْنَتَيْنِ تُضَامُ يَمِّمْ وسائل عن شعور متيمٍ هَجَرَ الدِّيارَ وَما عَلَيْهِ ذِمامُ هَجَرَ الدِّيارَ مُغاضِبًا لا وَجْهَةً معلومةٌ أو مقصد فيرامُ فارحل وَسَلْ عَمَّنْ نأى مُتَرَحِّلًا تَرَكَ الحِياضَ وَما عَلَيْهِ مَلامُ فأَحاطَهُ الرَّحْمَنُ مِن أَكْنافِهِ …
أكمل القراءة »هلا كنا صخورًا/بقلم:خالد القاضي
1 لماذا مشاعرنا جرة من خزف ضربة خيبة ضربتان ثلاث ونتحول إثرها إلى شظايا متكسرة أحاسيسنا نُعبِد بنا جميع دروب الهزيمة نصير إلى ما يشبه حقل ذرة مرت به عاصفة هادرة تغادر عاوية على ماخلفت خلفها وكأنها ليست الأثمة 2 هكذا حين تخذلنا قلوب طرحنا على حبها أقلامنا فخسرنا نسير في أسر جراحاتنا بلا تكوين داخلي محدد نكون عدة أجزاء …
أكمل القراءة »جفني يرف: إصدار جديد في القصة القصيرة جدا للدكتور حسين جداونه
صدرت حديثّا المجموعة القصصية “جفني يرف ـ قصص قصيرة جدا” للكاتب الأردني الدكتور حسين جداونه في كتاب إلكتروني، وهي المجموعة القصصية السابعة عشرة ضمن مشروعه الإبداعي في السرد الوجيز: القصة القصيرة جدا. يضم الكتاب مئة نص، تعالج موضوعات تتعلق بالجوانب النفسيّة والإنسانيّة والاجتماعية والثقافية والسياسية، عبر معمار قصصي قصير جدا. ويقع الكتاب في مئة واثنتي عشرة صفحة من القطع المتوسط، …
أكمل القراءة »المفتاح الأخير/بقلم:حسن لمين
كانت سعاد تجرّ قدميها على درج العمارة، تحمل حقيبتها بيد، ووجع النهار في اليد الأخرى. لا تزال رائحة المطهرات والموت ترافقها من المستشفى، حيث تعمل ممرضة منذ عشرين عامًا. لم تكن تتوقع أن ما ينتظرها خلف باب شقتها في الطابق الرابع سيكون أقسى مما رأته طوال مسيرتها. أدخلت المفتاح، أدارت المقبض، ودخلت. “مصطفى؟” نادت، ولم يجبها سوى صمت كثيف …
أكمل القراءة »تشكيل الهوية في العمل الأدبي
إبراهيم أبو عواد( الأردن) إنَّ الهُوِيَّةَ في العملِ الأدبيِّ تَتَشَكَّل مِنَ الأحلامِ الفَردية ، والطُّمُوحاتِ الجَماعية ، والتَّجَارِبِ الشَّخصية ، والإفرازاتِ الثقافيةِ ، والعواملِ النَّفْسِيَّة ، مِمَّا يُؤَدِّي إلى وَضْعِ العَملِ الأدبيِّ في أقْصَى مَدَاه ، وإعادةِ إنتاجِ السُّلطة المَعرفية مِنْ مَنظورٍ اجتماعيٍّ قادر على اكتشافِ دَوافع الشَّخصيات ، ودَلالةِ الألفاظ ، والأُطُرِ المَرجعية للمَعَاني والصُّوَرِ الفَنِّية . والهُوِيَّةُ لَيْسَتْ …
أكمل القراءة »