الحلقة الأخيرة بقلم: فابيولا بدوي 1. هذا ما قلناه… وهذا ما لن نسكُت عنه على امتداد عشر حلقات، لم تكن كلماتنا رفاهية فكرية، ولا صياغات أنيقة تهدهد القارئ، بل كانت مشروع كشف. كشفنا الجسد حين غُطّي بالخوف، واللغة حين صارت حارسة للسلطة، والحب حين تَنكّر في هيئة قيد، والشرف حين كُتِب بدم النساء. قلنا كل ما كان يُقال همسًا، وكتبنا …

كتب الناقد / فضل صالح حين تقرأ قصيدة “فلسطين” في ديوان على مدى شامة من الآن للشاعر بسام الحروري لا تقرأها كمتلقٍ عابر، بل كمؤمن بجمال الشعر حين يتحول إلى وطن بديل، ومحراب للحنين، ومرفأ تتكسّر عليه أمواج الغربة. فالنص لا يقف عند حدود البوح، بل يتجاوزها ليبني خطابًا شعريًا قائمًا على الحب، والقداسة، والانتماء، في تمازج دقيق بين الذات …

آفاق حرة _ مصر رحل عاشق الاسكندرية فقدت مصر والأمة العربية صديقًا كبيرًا، هو المستشرق السوفيتي الروسي د. جينادي جورياتشكن أستاذ التاريخ العربي الحديث والمعاصر بمعهد اللغات الشرقية بجامعة موسكو عن عمر ناهز 80 عاما، بعد أن وهب حياته في مد جسور التواصل بين روسيا والشعوب العربية بشكل عام، ومصر خاصة في البحث والدراسة والكتابة في تاريخ البلدان العربية واللغة …

  لن نحضره كعشاقٍ عاديين… بل كمن قرروا أن يُعلنوا الحرب على الحرب، والحب على الملل، والجنون على منطق العالم البارد. دعينا نخرج هذا المساء ، أغني لكِ على تلةٍ من اللاواقعية، وأنتِ ترقصين في الهواء، تحملين شال الريح وضحكة المطر، ونضحك، نضحك حتى تخجل الأرض من ثقل أحزانها. دعينا نصدر بيانًا، نكتبه على أوراق الشجر، ونعلقه على جدران المدينة: …

  إلى الرفيق إبراهيم الكازمي وهو يحيي العابرين . . نادى الطريقُ إليك : إن صدَّقت بالرؤيا ؛ فسر يا آخرَ “الأذواءِ” وأقتصَّ للأمواتِ للأرض التي ألقت بكاهلها على الأبناءِ العابرون وقد غدوا كاللافتات على طريق الموت للأحياءِ مروا عطاشى والغمامُ على يديكَ غفى وغنوا أغنيات الماءِ لم تعرفِ ”الدهماءُ” غيرَكَ حينما أطلستها في الليلة الدهماءِ فاقرأ على الوطن الذي …

وحيدٌ بهذا الليل أُكوى من الوجدِ ومن دمعةٍ حرَّى تسيل على الخدِّ ومن جمرةٍ في الروح ظل اشتعالها ومن حرِّ أشواقي ومن قسوةِ البردِ وحيدٌ وكم حولي من الناسِ إنما بدونك يا ليلاي أحـيا هنـا وحدي أعدُّ جراحاتي وأحصي مواجعي وأكتب أحزاني فَعُدِّي معي عُدي فـأوّلها قد جـاء لـي يـوم مولـدي ولم أدرِ ماذا بعد فالعـدُّ لا يجدي سأختـصـر الأرقام …

بقلم: فابيولا بدوي الحلقة العاشرة   مقدمة: الصمت لا يعني البراءة بعض أنواع العنف لا تترك أثرًا على الجلد… لكنها تترك شقوقًا في الوعي لا تُرمّم. هناك عنف لا تصفه القوانين، ولا تصرخ منه الضحية، ولا يُلتقط في تسجيل صوتي أو فيديو فاضح، لكنه حاضر في كل بيت، كل شارع، كل علاقة. إنه العنف غير المُجَرَّم… الذي نحياه بصمت، ونُربّي …

إذا كُنتَ خائفْ. على البارجاتِ وكلِّ الصواريخِ والطائراتِ فَقُلْ كيفَ تأتي لقتلِ الشعوبِ على أرضِها فِي دُجَى الأمْسِياتِ؟ ولو كنتَ ممّن يُريدُ السلامَ لما جئتَ غازيًا لأرضِ الفُواتِ ولا صِرتَ تُفشي بأرضِي الخِصامَ تُفَرِّقُ وتَمحو بنا الذّكرياتِ فِتَنْ .لا تزلْ. تَنتشرُ كل يومٍ وتصنيفُ للحُرٍّ قَبل المَماتِ وآلامٌ شتّى تُذيبُ الحديدَ وتَجويعٌ سارٍ على المسلماتِ فمن أنتمُ غيرُ أهلِ النفاقِ …

طلب ..مني أحدهم وألح .. أن أدعو له فقلت : ” الله يوفقك وينجحك.. إذا كان في ذلك خير لك وللناس..!!؟؟ مضيفاً له .. ملاحظة صغيرة تقول : “رغم أن دعائي ما نفعني.. فكيف سينفعك..!!؟؟ ” ولا أخفيكم سراً : فقد صرت أخـــــــــــاف ممن يدعون التدين..!!؟؟ ولو كان هذا الشخص .. .. أنا

كي تُكْـمِلي المِشـوارَ لا ترتَابِي وبعيييدةً فابقَي عـنِ الأعرابِ يا ” غــزَّةَ ” الأحـرارِ في زمنٍ يَرَى الذلَّ المُهِينَ كموقفٍ إيجابِي في عالـمٍ منحلَّةٍ أخـلاقُه مُتنَاقضٍ مُتواطِىءٍ مُرتَابِ !!! في وجهِ كلِّ الخائنين لتَبْصُقِي أيضاً وكـلِّ ملَطَّــخٍ وغُـرَابِ أنتِ التي لم تكترثْ يوماً بما حشَدُوه من موتٍ ومن إرهابِ لم تكترثْ بخيانةٍ وتواطىءٍ وقذارةِ العملاءِ والأذنـابِ وجَّهْتِ وجهكِ للذي رفعَ …

أحبــذ الصمــــت أحيــانــا وألــزمـــه ومنطـق الصمـت أبحـر في شواطيه مـاكان للصمـت أن يودي بـذي فِكَـرٍ فالقلـب يحيـــا إذا راقــت معــانيـهِ متى عقـدت لساني أو ختمت فمي أذنــت للعقــل أن يســرد قــوافيــهِ ما أجمل الصمت في قوم إذا نطقوا آذوا وإن سمعــوا ســـاءوا لــراويــه إن التفـــاؤل بحــري والعُلى أمـــدي والصمت بابـي وساس الشعر أعليه

أهطل.. أمطر.. كلمة… رسمة… نغم…عاطفة جياشة لن تذهب قطراتك سُدى مثل الهباء..كلا.. سيجد هطولك حتمًا الأرض التي تتلقفه بكل لهفة.. بكل اشتهاء.. أمطر فلكل قطرة تذرفها غيومك الطيبة التكوين، قلب عطش سيتلذذ بها حتى آخر مسافات الحلم ومنتهى طرق الارتواء