قِيْلَ أيضاً
يموتُ مَن عاشَ أعمى
كلَّ يومٍ لكِي يَرى ما ادْلَهَمَّا
قِيلَ أيضاً … أحُسُّ طفلاً شقِيّاً
في ضُلوعِي بالدمعِ ما زالَ يُرْمَى
قُلتُ أيضاً … تَشَبَّثِي يا عُيوني
بالتَّمَنِّي وإن بدا فيكِ مُدْمَى
يا فتى الضوءِ يا انفلاتَ صَباحِي
خالَفَ اسمِي على يديكَ المُسَمَّى
غادِرِيْنِي ولو لأكْتُبَ نَصّاً
يا ليالي فقد تَكَوَّمتُ هَمَّا
قصةُ الشِعرِ مَهرَجانٌ كثِيفٌ
ليسَ يدري مَن قالَهُ كيفَ تَمَّ
غيرَ أنَّ انْكِسارَ قلبٍ عليهِ
يُتلِفُ الرُوحَ بينَ “أمّا…. وإمّا”
مُنذُ فَكَّرتُ في انتِهاكِ شُجوني
لم أجِدْنِي اتّجَهْتُ إلّا لأسْمَى
وبيَ الآنَ مِن صهِيلِ الحنايا
ما بِطِفلٍ لم يلقَ في البَرْدِ أُمَّا
سَآلتْنِي عن نظرتي وبجوفي
أصبحَ الرَّدُ جاهزاً مَحضَ حُمَّى
كالذي طارَ للبعيدِ اِتِّقَاءاً
لأيادٍ أحالتِ القُربَ إثمَا
طِرتُ نحوي على جناحِ التشَظِّي
أتُرَاني صحوتُ ؟ أم صرتُ مُغمَى ؟
كُرَةُ النارِ أزهَقَتْ ما تَبَقَّى
مِن بياضٍ أحتَاجُهُ خطَّ مَرمى
إيَهِ ياسينُ ما سكوتُكَ إلا
قَشّةُ الريحِ حينَ تطفو على المَا
تُرجُمانُ الظلامِ يبدأُ فَصلاً
فوضوياً أضاعَنِي فيهِ ظُلمَا
كُلَّما اَزْوَرَّ في دمي الحُزنُ وَدَّتْ
أن تراني قصيدتي فيهِ حُلْمَا
يا إلهي يَستغرقُ الفقدُ حَمداً
يا إلهي ومن تناساهُ أعمى