طفلٌ ومدينةَ / بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا)

أنا طفلُ الحياةِ ..
برغمِ الموتِ حولي
والقتلِ والدمارِ
وهذا الزمنُ الأغبرُ الذي
تركني وحيداً أصارعُ
بعزمٍ وقوةٍ للبقاءِ .
سأزرعُ ورودي مجدداً
وأعيدُ لمدينتي غزةَ
نبضَ الحياةِ .
فأنا وهي توأمان
للحبِ والخيرِ والجمالِ
وأمسحُ الحزنَ عن
وجهها الكئيبِ
وأشعلُ شموعَ الفرحِ
في قلوبٍ غادرها
الأمنُ وأطاحَ بالسلامِ
ورحلَ برفاقي
إلى جنانِ النعيمِ والخلودِ .
أنا الأملُ المشرقُ
في عيونِ الغدِ فتمسكوا
أهلي وأحبتي برحابِِ الأملِ .
فلنا رجالٌ أشاوشٌ يصارعون
عدواً غاصباً .. مجرمَ حربٍ
لا يعترفً بحقٍ ولا
بشرعة حقوقِ الإنسانٍ .
سأتبعُ دربَهم وأطردُ
عدوي ومغتصبَ أرضي
من دياري وأرفعُ في
يومٍ قريبٍ رايةَ الإنتصارِ .

ا

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!