ما زال الصباح يأتي
وما زلت أُحفّظ العصفور الذي خبّأته لكِ
في قفص صدري
أغاني الحب..
فهل يشعر الطغاة بما ضحى به العصفور
من حرية
لأجل عاشقين تحول بين لقائهما
حدود من رصاص
وأوراق عمياء؟!
ک غزالة تركضين نحوي
تطاردكِ البنادق
وأنا صحراء دنّسوا رملها
بحرارة
القنابل..
ک غزالة
تحملين في شرايينك
دم القتلى
الأبرياء
وتبحثين عن شجرة لم يهرقوا خضارها
تستظلي بها
ريثما آتي وأسقيك حناني
أنا صانع عطور
الشهداء!
ما زال الصباح يأتي
والشمس الحالمة تسألني عن عينيك
البريئتين في يُتمهما
وعن الغزالات التي ذبحها العشاق
على شفتيك
بخنجر القبلات..
وأنا وحيدٌ وخائف يرتجف عمري
ما زلت أبحث عن رائحة شعركِ
بين أنفاسه
لأنقذ حياتي التي تتهاوى
حلمًا بعد حلم
بين يدي
الوطن!