أتَت حافيةَ القدَميْن!؛…
تحملُ في يدِها باقةً من الورد،. وكأنَّها بستاناً يحملُ أحشائه ؛!..
تَضعُ على رأسِها خِماراً،…
ينْسَدِلُ مِنْ تَحتهِ ليلٌ أشبهُ ببحرٍ لُجّي يغشاهُ موجٌ مِن فوقهِ موجٌ من فوقه سحاب!؛
ومِن على أخدودِ خَدِّهَا يَطِلُّ النهار،….
……
أتت والشمسُ جبينَها !؛..
والبدر يطوفْ ويرقصُ من حولِه؛. والبلبلُ الصدَّاح؛.
يسجعُ من جوف فَمِهَا لحظةَ أنْ قالت يا صباح الخير!؛…
أتت والطيرُ يتَغنَّى بِـجمالِها ،.والغصنُ يتراقص لـِخطوتِها.؛
والسَّحابُ من على السماء تمشي ظلاً لها ؛..
جاءت حافية القدمين…
والأرضُ التي تدكُّ أقدامها من عليها تصيحْ أن لا ترفعي ، ..
والورد من على يدها ينادي أن لا تضعي ،..
وحبات الحصى تتمنى أن تكون طوقاً على نحرِهَا!؛..
جاءت ،…
والشوقُ إلى لِقاءها يطِلُّ من على ذلِك القلب إلا انه يعود مكسور الخاطر ؛ وتذهب دون أن يعزِّي قلبَها، ويُبارِك لِنفسِهِ بِذكرى فِراقِها!..
وكأنها ليلة القدر!؛..
تعود، وذلك القائم قد غلبهُ الُّنعاس ونَام عنْهَا…