بينما كنت أقفُ على مشارف حياتكِ
أختبر الطريقين؛ ذهابًا وإيابًا
وأهيئ نفسي لكلا الأمرين؛
المواصلة أبدًا حيث لا نهاية …
والعودة إلى العدم العاطفي
حيث لا بداية أخرى .
كنت أراقبُ عالمكِ الآخر
وكنت أطهو شعوري جيدًا،
لكيلا أذهب نيئًا
وقبل ذاك؛ كنت أتذوّق الوجهة
لم أكن أنتظر قبولًا؛ كنت أحاول صنعه
لم أكن أتحاشى الرفض؛
كان يخيفني أكثر أن أعود إلى ما بعد الوراء
وأنا على بعد خطوة واحدة من الخلود في الأمام!
رأيتكِ
وأنتِ تضمّين اسمي في عينيكِ
حين تنظرين في الأرجاء
وأنتِ تبتسمين لوقع عيني
_ الذاهبة قصداً _
مصادفةً على وجنتيكِ الطازجتين
لمحتُ طيفكِ يقترب ويبتعد هو الآخر أيضًا ..
يدنو ويتوارى ..
وأنتِ خلفه تمامًا
تفتحين المزلاج لحظةً ..
وفي أخرى تقومين بإغلاقه
كلانا
أحبَّ بطريقته،
كنتُ أخطو وأبتسم ..
كنتِ تقفين وترتبكين ..
كنتُ أندفعُ، وكنتِ تتباطئين
وصلتُ أمام بابكِ مطمئنًا
وكنتِ خلف الباب قلقةً
لو كنت طفلًا؛ لطرقت الباب وهربت
لو كنت عابرًا؛ لطرقت الباب وسألت
لو كنت ضيفًا؛ لطرقت بلطف وسلّمت
لو كنت دنيئًا؛ لطرقت بإلحاح وحللت
لكني أنُوفٌ؛
والأنُوف لا يطرق الباب
لمجرد معرفتِهِ أنه سيُفتح ..
بل لإحساسهِ الواثق
بماهيَّةِ الشعور في الضفّة الأخرى..!