أدرِ المسافة و الرؤى في مقْــلتــي
لأميــسَ منْ خلْفِ الرياحِ بلوعتي
…
تهفو لأنْــسامِ الحبيبِ صبــابتي
ولطــــالما نــــمَّ الفــــؤادُ و نمَّــــتِ
…
فأعدُّ أجْنــحتي وأسْري راحــلا
منْ حيْث لا أدْري وتدْري لهْفتي
…
وأشــدُّ أبْــصاري و أنْفــاسي إلى
أفْقٍ يجرْجرُ بالتّــلوّعِ مهْــجتي
…
وعلى الرصيْفِ غزلْتُ قافيةً بكتْ
حتّــى رأيْــتكَ في الفؤادِ بطرْفــةِ
…
فجعلْــتُ للْشــوقِ اتّجاها واحــدا
منّــي إلــيَّ رأيْــتُ فيــكَ هوِيّــتي
…
وغدوتَ في بصري غلالةَ عاشــقٍ
وغدوتُ مــــرْآةً لديــكَ بــلــفْظةِ
…
كالطيرِ تسْكنني السماءُ و مهْجتي
ًنزْفًــا على سفْحِ الرجاءِ بذلّــــتي
تسْبيحتي نزف الوجودِ وخفْضتي
رَفْـــعًا عــلى ورقِ الزمــانِ بــدورتــي
…
نونُ القلوبِ لكافِ أمْــركَ شــدّني
و إليكَ يقْــذفني الغــرامُ بحُــلّتي
…
يا عمْر ما قلْــبي بغــافٍ عنْ هــوى
يحْــيي العليلَ بضمّــةٍ أو نــظْــرةِ
نَـفذَ الجـوى فـأطعْــتُ أمْر محبّــتي
لأذوب في لُــجِّ الــوصولِ و سَكْــرتي
…
وأصير في معــنى يديك وفي يدي
عصْفورةً تــرنو إلــيكَ بدهْــشــتي
…