الخنفساء المنقطه “الليدي بق”/ بقلم:علوي بن محمود

قفزت جرادة ثم جرادتين فمئة الف الى مايعلم الله

نادى منادي الجراد قم ياسرب الجراد وخذ ماهو حق لك الشرق والغرب مستباح فكل حيثما شئت

غطت اسراب الجراد وجه السماء ملايين جائعه نهمه انقضت على كل اخضر ويابس مبيدة كل محصول وسهل في طريقها تقطع البر رهوا ولايستطيع البحر ان يقف حائلا في طريقها تقطعه جوا نحو الطعام الذي قدر له ان يكون من نصيبها

عانت بقية الحشرات من المجاعه التي اشبعت نهم الجراد

ولجئت وفود الحشرات الى الخنفساء المرقطه الليدي بق

قال قائل ياسيدة الحشرات متنا جوعا الجراد لم يبقي لنا مايؤكل

صاح آخر كلما ارتحلنا الى حقل طم الجراد علينا واباده عن آخره

صاح يعسوب ويل للجراد يريد فقط ان يعيش هو ويموت الكل

تفكرت الليدي بق بالمسئلة واقوال القائلين

وقالت لم التمس منكم الا الشكوى والتذمر والتباكي على مافات

انما الجراد تفوق عليكم بأتحاده وتضامنه وتصميمه على هدفه

الا اننا لو تركنا الحبل للجراد فلن يحكم بعدل وان استباح الارض وتملك الزرع انما هو يفني نفسه ويفنينى معه

فتفكرو من هو عدو الجراد لعلنا نستعين به

قال قائل من الحشرات طيور الدوري تأكل الجراد فأن استعنى بأسراب منها قضت على الجراد

ابتسمت الليدي بق وقالت فأذا ماانتهت الدوري من أكل الجراد وجاعت فأنها ستنتقل الينا لتأكلنا

قال جعران فاذن عليكم بافراس النبي فهي تأكل الجراد

قالت الليدي نعم ولكن افراس النبي قليله ومهما اكلت فلن تقضي على الجراد

قال الزيز فاذن نتوجه الى الحرباء فهي تؤكل الجراد

قالت الليدي الحرابي وافراس النبي تصلح لمناهضة الجراد برا اما جوا فلا غنى عن الدوري

فأسمعوا رأيي في المسئلة استعينوا بثلث من كل فريق لكي لايسود بعضها علينا فنستبدل حمى الجراد بمنية غيره

وكل هذا لايكفي انما نسئل الله المعونه ونعمل بالاسباب

وقد بقي عدو للجراد وهو الأنسان ولكن ليس لنا سلطة عليه دعوا البشر يتكفلون برزئهم من مكافحة الجراد يؤكلون بعضه ويبيدون بعضه بالسموم عسى الايسرفوا بالسموم فيهلكون النافع من الحشرات مع الضار

 

نطت جرادة ثم اثنتان ثم اربع ثم ……

في كل الاوقات تتجدد دورة الخير والشر لكن تعريفنا للخير والشر يختلف بحسابات المصلحه الفردية

فردية الجراد تقوده لأهلاك نفسه بنفسه وتتكفل بقية العوامل بالباقي

ليس اكرم من نحله تلقح النبات وتصنع العسل طعمة ودواء فتعيش مباركه مبرورة وتترك الاخرين يعيشون

والويل كل الويل لمن تحرش بجبوح النوب تموت النحلة دفاعا عن بيتها ويموت الدخيل فردية النحل تتفوق على فردية الجراد التضحية تعني الانتصار والنهم مجرد هلاك مؤجل .

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!