لا أبصقُ اسمي كامِلًا
أنزعُ معالِم الأنوثة منه
وأرميهِ عاريًا
أنا لَعنةُ تاء
لا تطرُدها وِلادة الذكور!
لاتَصلحُ للضحك
ولا للأحلام
حينَما كانَ طول شَعري يَسلِبُ آمالي تِباعًا
تَقوم أمي بقص أطرافِه
وتَدفِنُها
في سَلةِ خَيبة!
كانت تُخبئُ
نعومةَ صوتي خَلف الجِدار
وتَدسُ معالِم جسدي
تحت الوِسادة!
لكن حينما كَبرتُ
وتمردت تاءُ التأنيثِ على حَجمِ الوسادة
ابتكرت أُمي
مخبئًا جديدًا؛
لتحرس لَعنتي من التَحول
وأسمتهُ حينها
النَـصيب!
كانت تَنثرُ بعض البريق
وتُمسك الفراشات لتطوفَ حول اسمِه!
وأحايينَ كثيرة
تمزِجُ حكاياهُ مع كوبِ شاي تُعدهُ
كُلَ حديث
لكن أماه لمَ لمْ تَعلمي
أن فضائي
لا يَتسعُ لِمخبأ جديد
وأن جموح عواصِفي
يأبى السكون!
أنا لا أُجيدُ العزف على وَترِ الكلام
يَنقُصني نَغمٌ حُـر
لكِني حينَ أستَنشِقُ
دموع الأزهار
وأهزُ جذوعَ نونِ النسوة
أرتَشِفُ سكونًا صامِتًا
يُخامِرُ قَيحَ اللوعة
ليَثملَ صوتُ التأنيثِ داخلي!