بي عطش قديم/ بقلم: الهادي العثماني

كَمَا يَقْتُلُ القحْطُ زيتونةً
في الفيافي
أموتُ وحيدًا
يردِّدُ صوتي صدًى للصدَى
وبي للينابيعِ عشقٌ قديمٌ
وبعضُ الحنينِ
وشوقٌ بدَا
هيَ الخيلُ يا صاحبي
في البراري
لها في دروبِ الرحيلِ صهيلٌ
وخطوٌ يرومُ اختراقَ المَدَى
هي العيسُ تضرِبُ بَطْنَ البوادي
رِغاثًا…صَوَادٍ
يروقُ لها صوتُ هذا الحِدا…
أنا أحتمي في ظلالِ القصيدِ
وأعرفُ لونَ نزيفِ الوريدِ
وكيف يغنّي السنَا للنَّدَا،
وكيف تموتُ ورودُ الخريفِ
وكيف أصلّي صلاةَ المريدِ
وكيف تهُبُّ رياحُ الردَى

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!