ركلني نهد على رصيف الوقت بينما عيني
تشنقه من الرأس وتستبيحه !
كساه الوقار وقد رفع هامة الصدر برغم
إتزانه إلا من الركض الذي يجعله كموج
البحر في المد والجزر ”
أفرغت من دواتي فتات حبري بينما كلماتي
تقتات جسدها المارق بين صفوف الجُمل
وتلفض آخر لون تطرزت به ،،
أهديتها من خصر القصيدة بيت كان يُزين
جيدها وسترت من نحرها بحرها حتي رأيت
ظفائرها مُسبلة كذيل فرس !!
هذا القاع التي تخطو عليه لا يشبه كل البقاع
برغم مرور الكثير عليه وهذا النعل الذي
تنتعلة لا شبيه له ،
غداً ألقاك ؟
كدتُ أطير عندما حظيت به .
جعلت الماء الحار يصب على جسدي صبّا
تخلل كل مسآمي وأنا غارقٍ في حُلمي
ضغطتُ تلك الأسفنجة برغوتها على قلبي
ودلكته طلوعاً ونزولا وكأنني أردت أن
يُزال منه تلك الأدران التي علقت به ،،
ذهبتُ لخزانتي وأفرغت على رأسي وكتفي
ما تبقى من قنية العطر الثمينة التي أمتلُكها
ووضعت في بنصري الأيسر خاتم الفضة
بالفص العقيق ،،
تأنقت بالثوب الكحلي وأعتمرت عمامتي
الصوفية المطرزة وقد رتبت نفسي لموعد
غرامي !!
في باحة الساحةِ جلست أمامي أكرم نفسي
بمداعبة كأس العصير تارة ونظارتي وإزار
ثوبي وبعض من كلمات كنت قد أستحضرتها
كالنشيد الجمهوري الذي أتلوه في طابور
المدرسة ،
لم يآتي موعدي وكأن الملأ قد عرف ذنبي
فعفا عنّي وأهداني بعض من إبتسامة قبل
شنقي وبعض التعزية في هذا المأتم الذي
أخذ مني قبل أن يعطيني ..
إقتباس ..!
يواعــدني وينسـاني
ولو مرّة غلط جــاني
يقـول لي: نلتقي بكره
وبكره عــذر له ثاني
وأنا صابر وأشجاني
تقول لي: لا متى بكره؟
تعــذبني مواعيــــده
ولو شفته أبوس ايدهْ
وأحظى باللقاء بكره
ولو ما جاء وزاد الشوقْ
أقول الحب أصله ذوقْ
لعله بــــايجي بكره