على وجهي/ بقلم:أكرم محمد با بكر

على وجهي
تذوب قصيدة الأشواق من جفني،
وعلى قلبي
تساقط ودق آهاتي فأتعبني،
وظلت رفة الأجفان لا تجفل،
وظل الحلم في كفي
ينادي خطوات الأيام: لا ترحل.

ترجل يا صفاء السعد،
ناولني يد الأزهار،
واترك ذلك المنجل.
أجل، كانت
سواقي الفرح تجري تحت أقدامي،
وصارت أفراحي مؤجلة منذ رحل.

أجل، كنت
أجمع من زنود الصبح
كل أغاني العصافير من أفواهها،
لأصنع ألف أغنية بها أصدح.
وكان الحب يجمعنا بكفيه،
ويصغي لضحكاتنا.

أجل،
كانت هناك مشاهد للشمس
حين تحجب نفسها خلف الغيم من خجلٍ،
كلما عانقتها،
فيصير النور بيننا مشعلًا.

وبعد الحب،
بعد الرجفة الوسنى،
بعد الرعشة الزرقاء في دمنا،
تجول حولي هذا الليل
برجله العرجاء، دون رجاء،
يتعبني،
يحاول أن يجعلني لها أنسى،
ولا أنسى سوى نفسي.
تجرني خطوتي جراً إلى حفرة أخرى،
فيها كل لحظة أشقى.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!