وطن الإيمان ياولدي/ بقلم:عبدالله عوبل

نزفت من عينيها
حزن الأشواق
غنت في الأفق نشيدا
ياوطني من فجر وشموع
والألم المخزون في صدر
مدينتنا
يسكننا نبضا وحياة
****
ما اصعب ان تحلم ياولدي
في وطن ليس له سقف او ميزان
نبحث عن بقعة ضوء
نبحث عن حب وحنين
واذا ارتفعت اصوات مآذننا
قامت داحس والغبراء
وحروب الردة قامت في كل البلدات
****
غنيت في الافق نشيدا
من فجر ودموع
حلقت بعيدا
وحلمت كثيرا
لكني لم اعلم وطنا
في الدنيا
ماتت في باحته
عبق النسمات

***
سرقت أزهار حديقتك
في ليل محسوب
والوطن المسكين مسجون
بين السالب والمسلوب

شاهدت كثيراً وسمعت كثيراً
في شتي البلدان
لكني لم أر وطنا
تاهت من بين أصابعه
أحلى اللحظات
***
طارت من بين جوانحنا
لغة الأسفار
وطن العزة قد صار جريحا
مقسوم الوجدان
وستصدق بعد فوات العمر
إن الوطن المكلوم
ما عاد وطن الإيمان
وستعرف يا وطني
كم كان اليما
إن تسرق احلامك في كل المرات
***
تحت رايتك ياوطني هتفت كل الأصوات
عدلا يملأ ليل الظلمات
نورا يشرق فوق الشرفات
فجرا يحيي نبض الكلمات
والنور القادم من عينيك
يسابق عبق الغيمات

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!