أنها الثالثةُ من بعدِ
مُنتصفِ الألم
ها أنا أًدينُ لكلّ هذه الأشياء
بوجودي
عصاكَ التي وكزت بها
ألمَ الطّريقِ
غليونَكَ المحشور في فمِ الأحزان
ومسبحةٌ هي فرطُ أيّامكَ
انها الثالثة
من بعد منتصف الألم
من ليلةٍ كانونيةٍ باردةٍ
قدماي تتدليان في فراغ الإنتظار
أحاول أن أقنعَ هذا الزائر
بالعدول عن مُبتغاهُ
فالوقت لم يمضِ بعد
إنها الثالثة من
بعد منتصف الألم
أسمعُ هسيسا
وهمسا
وبعض وساوس تجوبُ المكانَ
أسمعُ صرير قلبي
يغلقُ ابوابهُ ونوافذه المُشرعة
فأضع يدي عليه
اطاردُ نبضةً هاجرة
على سريرٍ باردٍ
يجهشُ بالوحدة
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية