كانت تبحثُ عن حائطٍ وظلٍّ
وكنتُ أسيرُ جوار الحائطِ…
لِأهرُبَ من ظلِّ أبي،
كان الحائطُ يتداعى
– والشمسُ لا ظلَّ لها –
٠٠٠
عندما اختفى ظلُّ أبي
لم أر الشمسَ ثانيةً؛
أصبحتُ مِصباحًا ليليًّا…
يُلقي بظلِّها على الحائطِ في قصيدةٍ
حتى تعود
٠٠٠
الفتاةُ التي تعشقُ الظلامَ…
لا تنظرُ للمصابيحِ ولا ترى الحائطَ،
كُلّما مرّت أمامي
تحوّلَ ظلُّها لعلامةِ تَعجُّبِ!
٠٠٠
الفتى الذي أقنعها أنَّهُ الحائطُ المُناسبُ…
كان ظلُّهُ مثقوبًا!
٠٠٠
عندما عادت الشمسُ انطفأت المصابيحُ
وتوقّفتُ عن الكتابةِ.
كان قبرُ أبي يُلقي بظلِّهِ على حائطٍ
أبكي أسفلَهُ وحيدًا
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية