القصيدة وما فيها من البراءة/بقلم:حسن هورو (سورية/ هولندا)

القصيدة دائمة العريّ
كالطفلة التي لا تعِ
بأنها جذابة بكل مراحلها
والشعر الذي تحملهُ
كالفاكهة الناضجة
تتلذذه كل الأفواه
وترنوه كل الأبصار الذواقة
لهذا لم ولن
أمدُّ يداي الى حقائب
النساء
يوماً
لأتحراها أو للسرقة
منها شيئاً
أو الى أعناقها مزاحاً
أو بحجة بحثٍ عن شيء
ما
قد يضّر بجسدها الجميل
أو غير ذلك
ولم ولن أرتكب
بحقهن
فحشاءً
ولهذا مرة أخرى
حين رأيت الحلم
سألتهُ :
هل من غيره
طرقٌ أخرى
يسبلني السير
فيها
إليكِ
واعترافاً بأنها الحالة
الاشتياق القاتلة
تجعلكَ تقبّل أفعى
الغياب
متخيلاً بأنك تقبل
شفتي ملهميكَ
حبيبةً
أو…….
وقديماً
كان فان جوخ
هو الآخر
يجمع الزهور من حقول
هولندا
الباردة
في هكذا الغياب
ويوزعها على الفقراء
كي يتجنب تقبيل
تلك الأفعى
المريبة
التي كانت تقتلهُ
طوال ..
الغياب ؟؟؟؟؟
!!!!!.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!