زمـانـك يـاصديقي سـال حِـقدَا
وفـيه الـشوك قـد زرعـوه عَـمدَا
فــإن حـاولـت زرع الـورد يـوما
تــرى الأشــواك أزواجًــا وفــردَا
فـكيف تـعيش فـي زمـن قـبيحٍ
بــه لـلـحقد بــات الـنـاس جُـندَا
تـحـاول فـيـه أن تـبـني جـميلا
وتــزرع فـي دروب الـحب وردا
وإن الـقـبح أصـبـح نـهـج عـصر
وبــعــدك لــلــذي تـبـنـيـه هـَــدَّا
إذا مـارمـت نـشـر الـحـب يـوما
وقـلـبك بـالـجمال هـمـى ومَــدَّا
يـحـاربك الـقـبيح بـكـل صِـلـفٍ
ويـجعل منك-حيث مضيت-نِدَّا
وتـمـلأ دربــك الأشــواك حـتـى
تــرى أن إنـطوائِكَ صـار أجْـدَى
مـتى تـغدو الـمحبة نـهج عيشٍ
ويغدو عيش أهل الحب سُعدَا؟
ويـهمي مـن قـلوب الناس طيب
ويــمــلأ دربــنــا صــفـوا وَوِدَّا؟
أرى أن الــمــحــبــة أمـــنــيــات
لـــهــا يــتـعـلـم الــحــسـادُ وأدَا
ولـكـني بـرغـم الـحـقد أمـضـي
وأحـيـا هـكـذا بـالـحب (عِـنْـدَا)
سـأكـسر شـوكـة الـحساد دومـا
وأهـــزم كـــل حـقـد قــد تـَبـَدَّا.