ألا أيُّها الشِّعْرُ البَدِيعُ بَلاغةً
دَعَتْكَ إِلَـى لَــوْمِ الجميعِ مـثَـالِبُ
وقـد حَرَّمَ الـحِبْرُ الأَبـِيُّ مَـدِيـحَــهُ
لِـثُــلَّـةِ أعْــرَابٍ ؛ فَـذُو المـدْحِ خَائِبُ
وأيُّ مَــدِيــحٍ والعُــرُوبـــةُ صُــورَةٌ
ومَا الغَــدْرُ إلاَّ مَطمَعٌ ورغَــائِبُ
ومَـا غَـــزَّةُ الشُّهْبَاءُ غَيرَ مُلِـمَّــةٍ
أبَـانَـت لَـنَــا أنَّ العُــرُوشَ مَــنَـــاصِبُ
ومَـنْ نَصَّبَ الـحُكَّـامَ في الغَرْبِ بَيتُهُ
يُـنَــاوِرُ أحيَــانــًا ، وحِينـًا يُـغَـالِبُ
كأنَّـا بِلا رأيٍ نَسِيرُ لِـمَــوْتِنـَـــا
وقَــاتِــلُــنَـــا لِلـخَــائِنِــــينَ يُــلاعِــبُ