أرجوك أخبرني/بقلم:ليلى الرحموني (تونس)

أين سأهرب منك و منّي…..!؟
بعد أن عرفتُ أنّك أنّي…..
وكل الذي جهلته عنك
قد ظلمني ….
وكل الذي عرفتُه عنّي
قد خذلني وخيّب ظنّي…..!!

لماذا أسمعك حين أسمعني….
واراك في كل العيون
وجها غائبا
على أحداق الحاضرين
ينظرني….
وكلما غادرت الاماكن
التي قد تجمعنا….
ألقاك أول الوجوه التي
بين الحاضرين تستقبلني…!!

ما عدت أعرف
هل أنا التي تلحقك
أم أنت الذي يلحقني…؟!.
هل أقداري هي التي
قررت لسبب أجهله أن تتبعك….
أم أنت من أقداره
قررت أسبابها عمدا أن تتبعني …..؟!

البعض يقول بأنك روح تشبهني…
وانك قبل الوجود كنت
زوج نفس يسكنني….
وأن بعثي في الأرض
لم يكن إلا طريقا من الله
بك من جديد تجمعني ….

هل اصدقهم أم أصدقني
وكل ما أعرفه صار فجاة
بك انت يعرّفني…..
و لا شيء قد كنت أعرفه
في ما مضى
يستطيع عن حقيقة أشيائك
أنت أن يخبرني…. !

سأبقى أجهل هذا الذي بك
دون الجميع بشدة يربطني……!
ومهما تجاهلته وأغلقت
كل أبوابي دونه
سيظل الشيء الوحيد
الذي دون ابواب سيعبرني……!
وأبقى أسأل هل يا ترى
جنّ السبيل في عيني……؟!
أم ان السبيل حين تجنّ رآه
على حقيقة الأشياء سيرشدني…..؟!

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!