يكذبُ الهُونُ بأرضٍ لو رأى
راكعًا مِنَّا بِهِ مُستَسلِماَ
لم تَسِرْ غير الفُتوحاتُ بنا
من سيوفِ الشركِ تلوي المِعصمَا
كيف بتنا رُكٌَعًا فيهِ بمَن
جرعُونا الهُونَ كأسًا علقمَا
وغدونا في المَعايِيرِ كأنْ
لم نكن في الأمس نحنً العُظما
من رعاعٍ وغثاءٍ مالَهُ
من كيانٍ ليُضَاهِي الأممَا
إنَّ من بالهُون ذلًا قد لَوَى
ساجدًا للشرك ليس مُسلمَا
خائن العهدِ فلا تُعطى لهُ
طاعةً حتى ولو قد أقسمَا
لايُرى في الأهلِ إلٌَا قاتلاً
من تغاضَى عن دَمٍ أو سَلّمَا
كيف يحمي أويَقِي عن أهلهِ
بطشَ إرهابٍ بهم قد أجرمَا؟
من يُجاري مجرمًا في سوئهِ
بالتَّمَالي سافكًا هذي الدمَا
لن يرى من طارح الغرب على
دمنا والعرض إلا مجرما
خائنُ الأهلينَ والعرضَ فلن
ينصرُ الأقصى ويحمي الحَرَمَا؟