أوافق من ؟ وأيضا من أخالفْ؟
أنا في حيرةٍ فالوضع زائفْ
ولا معنى لأبياتي إذا ما
بها في الليل أوقفت العواصفْ
حريٌّ بالقوافي أن تراني
فقد عالجت بالشعر المواقفْ
وأن تضع القصيدة في بناني
حمامتها وتنتبذ السفاسفْ
يشاع بأن آلاف الأغاني
تعاني من مغالطة المعازفْ
وأن نفائس التاريخ صارت
تضج من الحديث عن المتاحفْ
وأن العرش صار بلا “أوامٍ”
وأن السد يبتلع الزواحفْ
وصحراء الربيع تزف دوما
عواسجها وتحتضن المخالفْ
وأن الهدهد الملكي أضحى
من الأوضاع مهموما وخائفْ
وأن قلوبنا نزفت هواها
وأمست كالصخور بلا عواطفْ