أيا حرفي
أسألك بالمولى
وبحق ما بيني وبينك من ترابط
بحق صداقتنا العميقة
قاسمني قتامات المسافة
ناصفني الحنين
لعل بك أُخففُ من أحمال شوقي
وأنثر بعضًا من تباريحي
على أطراف الأبجدية
وإلا لماذا هي في الأصل
الصداقة
أيا حبر القلم
خُذ قَليلًا من هَمسيَ الباكي
ولُفهَ في امتداد حرفيَّ
الاحتواء (حاء وباء)
يا حروفي خنقتني تباريحي
تذرت دموعي حتى أغرقتتي
أضلعي شققها الاختناق
تكوعت ميادين صمودي
حتى انطبقت علي وآيستني
يا حرفي كن شريكي
حتى آخر نوافير الجراح
وكفى..