وللروح أسفارها/بقلم:خالد القاضي

وللروح أسفارها

وللشمس أسفارها
في حشى اليوم
رسولَ اتصال بين السماء
والأرض

وللروح أسفارها
المترامية امتدادًا
المتنصلة عن كل الحدود
قد تُكتفُ الخطو
روحي حين تحلق كنغم صدوح تصمت في سفرها
جميع الحواجز
روحي تهاجر لا تكتفي
أو تحط الرحال
في عشقها تستمر
للسفر نحو النعاس الغنوج
الرابض ككل حقيقة
في عين من أهوى
كتوطئة للقاء قريب
•••
ولليل هجرته مثله
مثل كل النوارس
يبحث له
عن أماكن ينصب لنفسه
خيمة أمنة فوقها
يحتمي بجدرانها
من شروق محتم
ولكن لا فائدة فالنوارس تعود
تجر خلف أجنحتها
ضياء الصباحات
إلا صباحي
يبقى مهاجرًا في شقوق الضياع
فهل يا نوارس لظلمات
شوقي شروق بشمس
لقاء
قريب ؟!
•••
وللحب في الليل أجنحه
للهروب من الاستكانة
دخولًا في دوائر
هرولته في رحى الاه
لطحن بقايا الأمل من
بقايا اصطباري ..
والليالي تستحلب الوقت
من عيون النجوم
والحب مستمر يمتطي خيله جاريًا
يعد المسافات المتأزمة
بين شوقي
وشنق احتراقي لقلبي
•••
شروق غروب
ليل ظلام
سقوط الدقائق فوق صدر
التبدد
وقلبي حَصور
يمضغ ذاته
بالجنون الشعوري
ويمتصه الشوق امتصاص
الحرارة لقطرات ماء
فهل إلى نجاة له بالتقاء

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!