أصبحتُ شاعرًا يا أبي
هكذا يقولون عنّي..
كائنٌ لَيلي/لصٌ
يسرقُ الظلامَ
بعيدًا عن ضَوءِ القَمَرِ.
لم أتزوجْ الفتاةَ التي أخبرتُكَ عنها
– هيَ الآن تُضاجعُ رَجُلًا آخر –
بينما أُضاجعُ الصمتَ
دون أن يُقاطعَني دُخانُ سجائر،
لم أقتلْ صديقي الذي حذرتَني مِنهُ
شَرِبَ السُمَّ الذي أعدّهُ لي بالخطأِ.
أنا بخيرٍ يا أبي
أعتزلُ النساءَ/ أُفرغُ شَهوَتي في كيسِ الملاكمةِ،
أتركُ بَسمتي مُعلّقةً بالمرآةِ،
أكرهُ البُكاءَ على الأطلالِ و الشِّعرَ القديم
فاعذرني إن لم أستطعْ رَثَاءَكَ
أصبحتُ شاعرًا يا أبي
هكذا يقولون
هل أنت فخورٌ بي الآن؟