طفل غزة/بقلم:ياسرالصالحي

تبت يداك وماستجني حينها
غير العذاب وفي دماءك تغرقُ

عش بين حلمك تائها متخبطا
بدجى الطفولة حيث عيشك يغدقُ

يا من سعدت بقتلها وبضيمها
فالله ليس لمثل ضيمك يشفقُ!!

ما ذنبها لما سفكت دماءها
وتركت روحاً للطفولة تزهقُ

فابشر بضعف لما اقترفت فحينها
سترى الجزاء وعند ربك تلتقوا

أين الرجولة يا حثالة بعضكم
ألفان منكم حول طفل حلّقوا

يا أيها العاتون مهلاً إنكم
بحبال إعدام البراءة تُشنقوا!

مهما تشدوا بعضكم فقلوبكم
شتى وربي أنكم تتفرقوا

يا إبن غزة لن تضيع دماؤكم
عبثاً! سنأتي للشهادة نعشقُ

أطفال غزة سوف نأخذ ثأركم
ولباب غزة لا محال سنطرقُ!

يا أيها الأعراب عودوا لرشدكم
آن الأوان لشمس غزة تشرق

أو ليس يخصصنا الإله بآية
إنا أشد بكفرنا وننافق

فمتى نفيق لنصر غزة يا ترى
والذل منا للمعزة يسرق

بعنا العروبة والضمير وعزنا
فإلى متى ودماؤنا تتدفق؟

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!