رَقَصُوا مَعَ أَعْدَائِهِمْ
فَوقَ الدّماءِ عَلَى الوَتَرْ
وَتَلَبَّسُوا ثَوْبَ الجَفَا
لِلأَهْلِ فِي وَقْتِ الخَطَرْ
يَا لَيْتَهُمْ لَمْ يُخْلَقُوا
أُولَيْتَنَا كُنَّا حَجَرْ
هُمْ لَيْسُوا مِمَّنْ يَشْعُرُوا
أَوْ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بَشَرْ
مَاذَا يَقُولُ المُعْتَدِي
عَنَّا وَقَدْ نَالَ الظَّفَرْ؟
مِنْ بَعْدِ مَا صِرْنَا لَهُ
عَوْنًا بِصَمْتٍ مُحْتَقَرْ
يَا آهَ مِنَّا كَيْفَ لَا
نَصْحُو عَلَى وَقْعِ الشَّرَرْ؟
وَالصَّارِخُونَ يُرَدِّدُوا
يَا أَهْلَنَا أَيْنَ الخَبَرْ؟
قُولُوا: كَفَى لِلْمُعْتَدِي
كَيْ تَسْلَمُوا مِنْهُ الضَّرَرْ
هَذَا عَدُوٌّ غَادِرٌ
وَالصَّمْتُ مِفْتَاحُ الخَطَرْ