عواصفٌ تليها عواصف
أُشاهد نفسي من بعيد
إلى أينَ أَخطو؟
وأينَ نهايةُ هذا الطريق؟
حبلُ المشنقةِ أمامي
ويدي ترتجف
وفي أعماقي
يشتعل الحريق
كلتا يديّ
داخلَ جيبيَ الصغير
تحاولان منعي
كي لا أسقطَ في بئرٍ عميق
في واقعٍ مرير
فقدتُ الشغف
وعشتُ حلمًا
تمنيتُ منه أن أفيق
يلتبسُ روحي
شبحٌ مخيف
تارةً ضدي وتارةً معي
أهوَ عدوٌّ لي أم صديق؟
في زوايا عمري المعدودة
أضعتُ الطريق
ضياعًا أبديًا
وبخوفٍ عميق
تمرُّ العواصف
تلوَ العواصف
وأنا هنا
أُحاولُ بقوة
أن أُصبحَ شيئًا يليق
فقدتُ الشغف
كطفلٍ يتيم
يحاربُ ليعيش
ولا يملك رفيق
أعلمُ بأنّ العواصف شديدة
وآثارُها كلها مؤلمة
وأدركُ أنني في نهايتها
سأصبحُ غريق
تخبّطٌ وتِيه
وروحٌ لم تعد روحي
أكافح، أُجاهد
لأنجو يومًا من هذا الحريق
فقدتُ الشغف
والمللُ يلتهمني
ما زلتُ أُحاول
لأطيرَ يومًا
كطائرٍ طليق