في ليلٍ معتم،
نهضتُ من نومي
بعد كابوسٍ مخيف.
سكبتُ كوبًا من الذكريات،
وارتشفته رويدًا رويدًا.
اختنقت،
وبدأت أنفاسي تنقطع…
ما هذا الذي ارتشفته؟
أهو سُمّ؟
أم ماذا؟
حينها،
تذوّقت مرارة الفقدان.
أخذتُ وعاءً من تفاصيل الماضي،
غليتُه بدموعي وأحزاني،
وحرّكتُ سكون الليل
بصوت أقدامي.
وجدتُ بقعةً في الكوب…
من كان هنا؟
هل عادوا مجددًا؟
من ارتشف من الكوب؟
من تذوّقه؟
ذاك الذي لم أجد له جوابًا.
كل ما في الأمر
أنني في سراب…
كلما ظننتُ أنني نجوت،
وجدتُ نفسي في الزاوية ذاتها.
ولكن، أتظن أنني
ارتويت؟
أم أن الكوب…
قد فاض بي؟
لا يزال طعم الكوب مرًّا،
ولا أعرف السبب.
لا يزال الليل معتمًا،
والكوابيس مستمرة،
ولكنني… هنا،
أعرف جيدًا ما هو السبب.