تَوَقَّفْتُ عنِ الرَّكْضِ خَلْفَ الأَجْوِبَةِ،
لَم أَعُدْ أَبْحَثُ عن مَلامِحِ النَّجاةِ في وُجوهٍ لا تُشْبِهُني،
ولا أَطْلُبُ منَ الغَيْمِ أَنْ يُنْزِلَ مَطَرًا يَكْفيني.
تَعِبْتُ… من أَنْ أَكونَ قَوِيَّةً دائِمًا،
ومِن حَمْلِ قَلْبي كَجَبَلٍ لا يَتَهَدَّمَ.
في داخِلي أُنْثى تَصْرُخُ،
لا بِصَوْتٍ… بَلْ بِوَجَعٍ يَتَسَلَّلُ كُلَّ لَيْلَةٍ إِلى عَيْنَيْها.
تُريدُ فَقَطْ حِضْنًا لا يَسْأَل،
يَدًا لا تُخْذِل،
وصَمْتًا يَحْتَوِيها دُونَ أَنْ يَحْكُمَ عَلَيْها.
كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّني إِنْ صَبَرْتُ أَكْثَر، سَأَشْفى،
لَكِنَّ بَعْضَ الْوَجَعِ لا يُشْفى،
بَلْ يَتَعَلَّمُ كَيْفَ يَعيشُ داخِلَكَ بِأَدَبٍ…
ويَنْهَشُكَ حينَ يَشْتَدُّ الْهُدُوءُ.
لِذَلِكَ،
أَنا الآن أَعيشُ كما أَنا:
مُتْعَبَةٌ، لكِنْ لا أَشْتَكي.
مُنْهَكَةٌ، لكِنْ لا أُظْهِر.
مَلِيئَةٌ بِالْكلامِ،
لكن لا أَقولُ شَيْئًا.