هل مايرى حقيقة ؟/بقلم:سفانة دبوان

غيماتٌ تُرافق خطوات النسيم الذي أستنشقه، حتى وأنا أرتب لحظات مسيري.
في جيب معطفٍ مثقوب.
أرتقب صباحاً مشرقاً في قعر ديجورٍ حالك، إرتطمت نجومهُ بقتامة المساء.
حين أقبل الخريف وتساقطت أوراقه.
لم تُشبهني نظراتها القاحلة.
فقد كست طبيعتها العراء.
وانتبذتُ بين وعورتها تائهةً
حائره، وكأنني لست أنا!
ولم يظهر مرشدنا بعد.!

أثار النجاة مختفية..
الربيع لم يظهر بعد كي تطلعنا أوراقهُ المتوردة على بوصلة المضي.
خارطةُ الأحلام التي مزقها الواقع قبل الوصول إلى الجزيرة.
مكبلةٌ على شاطىء الحيرة، لا أعلم أي الأتجاهاتِ أسلك .
نفذ وقود السير، وتبعثرت الأفكار.
هنا أبدو كعالقةٍ في كوخٍ مظلم، جميع زواياهُ مغلقة.
لم يتبقَ لدي سوى أعواد ثُقابٍ مبتلة ..
لم يستنجد لي وميضها، كي أعلن وجودي.
لقد خذلتني عيدانها الكثيرة.
حين داهمها المساء، ودثرها الأنطفاء
كأجواءٍ لم يستطع رصدها فلكي..

أيها الواقع لقد خذَلتنا الحقائق الزائفة،
وأنتقدنا الضمير المنطفىء.
ودنست أشباه الأشباحٍ المخيفة جميع الممرات.
ما عدت أُجيد أالوقت من الزمن،
ولا بضع الدقائق في العلن.
هل ما يُرى حقيقة يا تُرى ..؟!
أم خيالٌ تم تدوينه على صفحاتِ العبور،ليحجب الرؤية عن الأمان وإحتضانه مجدداً..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!