كعادتي أسقطُ مبللة بألامي على تلك الأريكة رامية بأثقالي على كاهلها، كي أنقع انفاسي من قتمة اليأس، وطعم الليل المرير.
كي أحرك بشاعة الوقت قليلاً، وأمررها مع الرياح.
كي أجد أحلامي الضائعة،وأعثر على مخبأ يقيها صقيع الزمن وهزيعه.
فقط كائٌن يرافقني، وكأنهُ يفهمني، ويدرس ما بي، مخلوقٌ أليف لا ينتمي إلى البشر، ولكنهُ أنقى من ذلك.
أبقى مع ذاتي على تلك الأريكة وكأنها تعرف السبب وتنصتُ إلي، وتعانقني.
ولكنني رغم ذلك أشعر بأنها تحتويني بصمت كي لا أشعر بشيء، أشعر بها حقاً وبلطفها الناعم الذي يعيدني إلي بعد الذبول..