طعنة الأوركيديا/بقلم:حسين الأصهب

وردة الأوركيديا!!
تبقى كما هي
حتى إذا عُصرت
تُبقي على لون الدهشة في كف الزمان

تشبه أرواحا نادرة
لا ندركها
إلا إذا صافحتنا
بالمصادفة
تترك فينا لمسة
تجعل عقارب الوقت
تحني جبينها
وتهمس
هنا يبدأ الجمال..

هي أشبه بلحظة
من إلهام رباني
تنحل بها عقد النفوس
وتبدأ مسيرة خيال
بعيدا
عن
مرارة
الإحتمال
وعن صخب الواقع
وقد لا تجتمع كلها
في ذات واحدة
لكنها إذا ما تسللت
بأجزاء موزعة في الأرواح
أزهرت الحياة
في موطن حلت به…

لكن وردة الأوركيديا
رغم الندى
ألقت طعنة….
كانت بيضاء
من شدة النبل
تسللت بلا صوت
من يدٍ
كانت تُقسم
بالوفاء

ما نزفت….

بل أزهرت
ألمًا
صامتًا
ثم أدارت وجهها
لظلٍ لم يكن له ملامح..

هكذا
تُذبح الرهافة أحيانا!!
بسكين مغطاة بالثناء…

*

كأنه وردة تشظّت
كمرآة
في يد الثقة
بعد رحلة
وفاء
وما زال السؤال
كيف حدث هذا؟!

هل كان الورد يحتاج حذرا؟!
أم أن الوفاء
أعمى؟!

تناقضات
تضع اللحظة
في مهبّ احتضار

لكنّ أملًا ما
يؤمن أن لكل وجع سببًا يشفع للضحايا.
الوقت كفيلٌ بما غاب.

لكن السؤال
حين تتجلى الحقيقة
هل ستسأنف الرحلة؟!
أم يبدأ قدر جديد؟!….

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!