بدايتكَ المشوار،
تخطوهُ حالمًا
ألم تدرِ أن الدَّرب..
درب النَّهايةِ
ستشعرُ أحيانًا
بموتٍ مفاجئٍ
وبالرُّغم من موتٍ،
ستحيا لغايةِ
وتحيا لأن الموت لا شكَّ راحلٌ
وأنتَ الذي رُحلتَ
منذ البدايةِ
وحينًا تريد الموت يأتيكَ راجيًا
يُنجِّيكِ من بؤسٍ
ومن ألف حالةِ
ولكنها الأنفاس عُدَّتْ لوقتها
وحاشا بأن تُنهى بنقص
السَعادةِ
فعشْ عمركَ المكتوب لله شاكرًا
ولا تنسَ أن السُّعد رهن القناعةِ
ولا تركبِ الأمواج إن كنتَ غافلًا
عن البحر،
سابحْ فوقهُ عن درايةِ
أتبني قصورًا
أنتَ عنها مرحلٌ
إلى عيشةٍ تبقى
وما من بنايةِ
فيارب إن القلب
قلَّبهُ الهوى
فرُدَّنَهُ يارب
درب الهدايةِ
أعوذ بك اللهم من عيش فتنةٍ
ومن ميتةٍ والعبدُ
بين الضَّلالةِ