وأَذَّنَ الـشِّـعــرُ لَـمَّـا اكــتَـظَّ فــي رِئَـتـي:
مِــن الـفُـقـاعاتِ كُــن يـا أنــتَ تَـبـرِئَتي
كُــن لـي فَـضـاءً وكُــن ظِــلًّا لأُحـجِـيَتي
وكُـــن صَـــلاةً بــهـا اسـتِـغـفارُ سَـيِّـئَتي
إنِّــي لِأَلـقـاكَ هَــدهَــدتُ الــزَّمـانَ وقَــد
أحــيَـا بــكَ الـغَـيبُ تَـسـبيحاتِ دَأدَأَتــي
نَـفَـختُ مَـعـنـاكَ فـي صَـلصَالِ فَـلسَفَـتي
فَــصَـفَّـقَـتْ فــيــكَ أعـيـادي وتَـهـنِـئَـتي
وحِـينَ أبحَرتَ فـي لَحني.. هُـناكَ غَـدَتْ
كُـــلُّ الــفُــقــاعــاتِ أَوزَانًــــا لِــتَـأْتَـأََتـي
فَــاجـعَـل مَـرَايــاكَ أَوطَــانًـا أُغَـــنِّ بـهـا
واجـعَـل قَـوافِـيكَ “فِنجاني” و “قارِئَتي”
إذا تَــجَـلَّـيـتَ قُـــل لِــلأدعــيـاءِ: صَـــهٍ
لا عـاصِـمَ الـيَـومَ.. فَـلـتَأوُوا إلــى فِـئَـتي
لا عـاصِمَ اليَـومَ.. عَـرشي أَحرُفٌ ورُؤًى
تَمشِي عـلى الـمـاءِ، والأمــداءُ مِنسَـأَتي
أتـمَمتُ خَـلقَ الـمَعاني البكرِ في صَدَفي
وهـا هُــوَ الـسِّـحـرُ مَـعـقـودٌ بـلُـؤلُـؤَتي
إنْ سافَحَ الصَّحبُ مِن وَحي الصَّدَى فِكَرًا
صاهَـرتُ وَحيي فـكانَت فِـكرَتي امـرَأتي
مــا كُـنـتُ فــي الـشِّـعرِ إلَّا واحِدًا.. فإذا
ألقَـيـتُـهُ؛ صاغ مِــن أصـفــارِهِمْ مِـئَـتي
* الدأدأة: هي صوت تحريك الصبي في المهد
* اليمن