/قُصاصاتُ ورق/بقلم:وداد الواسطي(العراق)

لم يَكُن غيابُك هو الذي خَدَشَني
وأسرف في قتلي بل الرّايات البيض ألتي عَلّقتها على قلبي، ولم تكُن القصائد هي التي امعنت في إذلالي بل حبرُ قلبي الذي دَلقتَهُ على حروفها.
لا أريد أن أفعلَ شيئا لهذا الغياب
أريدُ فقط أن أقطُفَ ثمرَهُ، ولا أريدُ لهذا الفراغ أن يتّسِعَ فَيَبتلعني.
أتعرف يا صديقي كثيرا ما يدهسني الوقتُ فأصحو بعد فوات الأوان، حياتي حقائب ومحطّات لا أملك في هذا العالم غير زاويةٍ، ومثل طفلٍ فقيرٍ بلّلهُ المطر أنتظرُ أن يتوقّف لأعودَ.
أتعرف يا صديقي إن الشعر هو حياتنا الثانية ألتي يجهلها الجميع
وإنّ القصيدة نوع من انواع المخدرات ألتي لا يُحاسب عليها القانون

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!