أخطرُ السجون
ليست خلف جدرانٍ عالية
ولا في زنازينَ محروسة.
إنما هي تلك التي نَبنيها
بأيدينا في رؤوسنا
نُشيّد قضبانها من أوهام
ونعلّق على أبوابها
مفاتيح الخوف والذنب
نَحيا أسرى أفكارٍ نكرّرها
حتى نصير صدًى لها
ونصدّق أن لا هروب
لكن……
الشفاء يبدأ حين نجرؤ
على النظر في المرآة
فنُبصر السجين يرمقنا
من داخل العين
ونكتشف أن القفص
لم يكن سوى ظلٍّ من صنعنا.
حينها فقط ندرك…..
أن كليهما منّا
وكلاهما قابلٌ للفك
وبأن الحرية لم تبتعد يومًا
كانت تنتظر أن
نمدَّ أيدينا إليها بصدق.
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية